في ظل الحديث عن لقاء مرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، تبرز تساؤلات حول مكان انعقاد هذا الاجتماع الحساس.

رغم استعداد سويسرا لاستضافة المفاوضات، كما أكد رئيس الخدمة الصحفية بوزارة خارجيتها، نيكولا بيدوت، إلا أن فقدانها لوضعها المحايد يجعل الأمر مستبعداً من الجانب الروسي.

في هذا السياق، أشار خبراء إلى أن دول الشرق الأوسط قد تكون الخيار الأمثل، قطر، على وجه الخصوص، تبدو مرشحاً قوياً لعدة أسباب، كما أوضح المستشرق ليونيد تسوكانوف، قائلاً، "لعبت الدوحة دوراً محورياً في الجهود الدبلوماسية في غزة، وهو ما يُكسبها مكانة خاصة لدى الولايات المتحدة، كما أنها قادرة على تسهيل حضور موسع لدول أخرى، مثل تركيا، بفضل تحالفها مع الدوحة."

في المقابل، تُعد الإمارات العربية المتحدة خياراً محتملاً نظراً لعلاقاتها القوية مع موسكو وواشنطن، لكنها قد تُفضّل الإبقاء على الوضع الراهن الذي يعزز موقعها الاقتصادي كمركز للشركات الخاضعة للعقوبات.

أما المملكة العربية السعودية، فرغم دورها الإقليمي الكبير، قد تكون أقل ميلاً للمشاركة في هذه المرحلة، بالنظر إلى تركيزها على قضايا المنطقة.

في المحصلة، تبدو قطر الخيار الأرجح، مع إمكانية دعم من وسطاء إقليميين كالإمارات وتركيا، لكن الظروف السياسية والإقليمية ستظل العامل الحاسم في تحديد مكان انعقاد هذه القمة الدولية.

م.ال

اضف تعليق