اعترضت البحرية الاسترالية قاربا يقل على متنه 21 مهاجراً من فيتنام كانوا ينوون الدخول الى المياه الإقليمية الاسترالية بصورة غير شرعية، وتم إعادتهم الى فيتنام، فيما رفض 44 لاجئا سريلانكيا تقطعت بهم السبل في إندونيسيا، قرار إعادتهم إلى بلادهم، مؤكدين أنهم سيتعرضون للاعتقال والتعذيب فور عودتهم، مطالبين بالسماح بمواصلة رحلتهم الى استراليا.
ويعد القارب الذي تم اعتراضه هو الثالث من فيتنام تقوم السلطات الاسترالية بمنعه وإعادته خلال أكثر من عام، والتاني خلال هذا الشهر.
وذكرت الحكومة الاسترالية أن المهاجرين الذين تم اعتراضهم وسط البحر تعرضوا للسجن والاستجواب قبل أن يتم إعادتهم قسرا إلى فيتنام رغم تأكيدات من الحكومة الأسترالية والفيتنامية أنهم لن يتم مقاضاتهم أو معاقبتهم بسبب محاولة للوصول إلى أستراليا بصورة غير شرعية.
وكانت السلطات الفيتنامية احتجزت ثمانية أشخاص على الأقل بتهمة تنظيم رحلات تهريب البشر بالقوارب عبر البحر وصولاً إلى استراليا في عام 2015.
يذكر أن الحكومة الاسترالية تنتهج سياسة متشددة لإيقاف المهاجرين غير الشرعيين الذين ينون الدخول الى أراضيها طلباً للجوء، وذلك باعتراض وإعادة قوارب المهاجرين واعتقال من يصل الأراضي الاسترالية من طالبي اللجوء في مراكز اعتقال خاصة وسط المحيط الهادئ.
وفي شأن ذي صلة رفض 44 لاجئا سريلانكيا تقطعت بهم السبل في إندونيسيا، قرار إعادتهم إلى سريلانكا، مؤكدين أنهم سيتعرضون للاعتقال والتعذيب فور عودتهم إلى بلادهم بسبب انتمائهم إلى عرقية التاميل، وطالبوا الحكومة الإندونيسية السماح لهم باستكمال رحلتهم إلى استراليا.
وناشد اللاجئون المنظمات الدولية وجماعات حقوق الإنسان بضرورة الضغط على حكومة "جاكرتا"، حتى تسمح لهم بمواصلة رحلتهم إلى السواحل الاسترالية.
وكانت الحكومة الإندونيسية أعلنت اعتزامها إعادة اللاجئين إلى البحر مرة أخرى فور تحسن الأحوال الجوية، لكنها غيرت موقفها بشكل مفاجئ، وبدأت في إجراء اتصالات مع حكومة سريلانكا، لاستخراج وثائق سفر جديدة لهؤلاء اللاجئين تمهيدا لإعادتهم إلى بلادهم.انتهى/س
اضف تعليق