بينما يقترب تطبيق "تيك توك" من مواجهة حظر محتمل في الولايات المتحدة، بدأ تطبيق صيني آخر يُدعى "ريد نوت" (أو "شياوهونغشو" في الصين) يلفت الأنظار.
ورغم تأسيسه في عام 2013، إلا أن التطبيق شهد مؤخراً قفزة في شعبيته، مع انتقال مئات الآلاف من المستخدمين إليه في ما يشبه احتجاجاً رقمياً ضد حظر "تيك توك".
ورغم ذلك، يواجه "ريد نوت" تحديات كبيرة في التحول إلى بديل عالمي. التطبيق، الذي يوصف بـ"إنستغرام الصيني"، يركز على مجالات الموضة والسفر والطعام ويستقطب أغلب مستخدميه من السيدات وأبناء الجيل "زد".
ومع أكثر من 300 مليون مستخدم شهرياً، يبقى محصوراً بالثقافة والقوانين الصينية، مما يعيق انتشاره عالمياً.
تحديات أمام الانتشار العالمي وخلافاً لتطبيقات صينية أخرى مثل "تيك توك"، لا يمتلك "ريد نوت" نسختين منفصلتين للمستخدمين المحليين والعالميين. بدلاً من ذلك، يوفر نسخة واحدة بواجهة تعتمد اللغة الصينية، مع دعم محدود للغات الأخرى.
كما أن سياساته تتماشى مع قوانين الحكومة الصينية، مما يفرض قيوداً صارمة على المحتوى.
ويحظر التطبيق الحديث عن السياسة، الأديان، الميول الجنسية، والمخدرات، ويُلزم المستخدمين بالموافقة على مشاركة بياناتهم مع السلطات الصينية، مما يضعه في مواجهة مباشرة مع قيم حرية التعبير التي يتمسك بها كثير من المستخدمين الغربيين.
ترحيب وتحديات ثقافية ورغم هذه القيود، أبدى المستخدمون الأميركيون والصينيون ترحيباً متبادلاً، حيث انتشرت مقاطع تعليمية للزوار الجدد عن الثقافة واللغة الصينية، فيما شهدت تطبيقات تعليم اللغة، مثل "دو لينغو"، زيادة كبيرة في عدد المتعلمين للغة الصينية بنسبة 216%.
مستقبل غامض ورغم الاهتمام الحالي، يواجه "ريد نوت" تحديات كبيرة للبقاء. من جهة، قد يتم إلغاء حظر "تيك توك" مع تغير الإدارة الأميركية، ومن جهة أخرى، يفتقر "ريد نوت" إلى البنية التحتية والتوجه العالمي اللازمين للتعامل مع طوفان المستخدمين الجدد.
الأسئلة حول ما إذا كان التطبيق قادراً على تجاوز هذه العقبات والبقاء كبديل قوي لمنصات التواصل الاجتماعي تظل مفتوحة.
م.ال
اضف تعليق