العراق - كربلاء

صحفيو كربلاء يطالبون الحكومة المحلية بشمولهم بقطع الأراضي: نأسف لتجاهل مطالبنا

يلجأ الصحفي الى هذه الوقفات من اجل الحصول على حقوقهم التي كفلها الدستور. ع

امير الاسدي/ كربلاء

نظم اعلاميو وصحفيو كربلاء، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية في مقر فرع نقابة الصحفيين وسط المحافظة، لمطالبة الحكومة المحلية بشمولهم بقطع اراضي سكنية اسوة باقرانهم.

والقى ممثل عن الصحفيين، علي نجاح بيانا، في المؤتمر الصحفي الذي حضرته وكالة النبأ، جاء فيه:

"بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاةُ والسّلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلينَ أبي القاسمِ محمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ المنتجبينَ، واللعنُ الدائمُ على أعدائهم إلى قيامِ يومِ الدينِ… وبعد:

لايخفى على أحدٍ الدورُ المهمُّ الذي تلعبهُ الصحافةُ في تطورِ الدولِ الديمقراطيّةِ ونهضتِها.

وكذا دورها في دعمِ الجهودِ الراميّةِ إلى ترسيخِ مبادئِ السلمِ الأهليّ ونشرِ ثقافةِ المواطنةِ الصالحةِ وكشفِ الفسادِ وتشجيعِ المساعي الحكوميّةِ للنهوضِ بالواقعِ الخدميّ والاقتصاديّ في مختلفِ البلدانِ.

وقد تميّزت الصحافةُ العراقيّةُ عن مثيلاتها في الدولِ الأُخرى عندما شمّرتْ عن سواعدِها لتقفَ جنبًا إلى جنبٍ مع قواتنا المسلحةِ البطلةِ التي كانت وما تزالُ تدافعُ عن حياضِ هذا البلدِ العزيزِ ومقدّساته.

إذ نالَ عددٌ كبيرٌ من الصحفيينَ شرفَ الشهادةِ أثناءَ تغطيتهم للبطولاتِ التي سطّرها مقاتلونا الأبطالُ.

وكان لصحفيي كربلاءَ نصيبٌ من هذا الشرفِ؛ حيث قدّمت الأسرةُ الصحفيّةُ الكربلائيّةُ شهداءً وجرحى، ارتوت أرضُ العراقِ بدمائهم الطاهرةِ.

وبعدَ كلِّ ما تقدّم؛ لابد لنا أنْ نُعربَ عن أسفِنا اتجاهَ تجاهلِ الحكومةِ المحليّةِ في كربلاءَ المقدّسةِ لحقِ عددٍ من الصحفيينَ بمنحهم أراضٍ سكنيّةٍ، لا سيما وأنّ هذا الحقَ هو حقٌّ كفله الدستورُ للعراقيين كافّة، وأغلبُ الصحفيينَ غير قادرين على شراءِ دورٍ لعوائلهم؛ نظرًا لأوضاعهم الماديّة البسيطة ودخلهم الشهريّ المحدود.

ومن هنا: نذكرُ الحكومةَ المحليّةَ في كربلاءَ المقدّسةَ بالوعودِ التي أطلقتها علانيةً بشمولِ شريحةِ الصحفيينَ بتوزيعِ الأراضي السكنيّةِ في مناسباتٍ عدّةٍ، كان أوّلها في عيدِ الصحافةِ العراقيّةِ وآخرُها بحضورِ نقيبِ الصحفيينَ العراقيينَ؛ فضلًا عن الموافقاتِ الرسميّةِ المتمثلةِ بالهوامشِ التي سطّرها السّيّدُ محافظُ كربلاءَ على طلباتِ فرعِ النقابةِ بهذا الصددِ.

كما نرفضُ أسلوبَ الضغطِ على الصحفيينَ في هذا الملفِ ومحاولةَ إجبارِهِم على التخلي عن حياديتهم عن طريقِ تجاهلِ حقوقِهم التي كفلها الدستورُ وجَعْلِها مرهونةً برضا المسؤولينَ.

والسّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته

صحفيو كربلاء

28 تشرين الثاني - 2023م".

وقال عضو الهيئة الادارية بفرع نقابة الصحفين في كربلاء، ضياء مزهر، إن "حق السكن مشروع للصحفين المستحقين في وقت كثرت فيها وعد الحكومة المحلية ولم تفي بها وبالاخص ان الصحفي ليس له مورد مالي والاغلب يعمل في مؤسسة حكومية لمساعدته في العيش والسكن ولذلك يلجأ الصحفي الى هذه الوقفات من اجل الحصول على هذه الحصول على حقوقهم التي كفلها الدستور".

واشار مزهر، إلى أن "هنالك قرارات صدرت من رئاسة الوزراء لتسهيل مهام الصحفيين وحياتهم المعيشية من اجل ان يتفرغ الصحفي الى مهامه الحقيقية المتمثلة بنقل الحقيقة ونقل معاناة الناس ورصد حالات الفساد واظهار الصورة الحقيقة للواقع".

وتابع مزهر، "يجب ان لا يبقى الصحفي بأشغال دائم للبحث عن سكن والبحث عن حقوقه فهذه الامور تقع على عاتق الحكومات المحلية والمركزية".

اضف تعليق