وكالة النبأ

يواجه العراق تحديات مستمرة تتعلق بالعمالة الأجنبية، حيث يتطلب القطاع مزيدا من التنظيم والإصلاحات لضمان الامتثال ‏للقوانين المحلية. وبالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة لتصحيح أوضاع العمالة غير القانونية، إلا أن العراق لا يزال يعاني ‏من تعقيدات في هذا الملف، مما يعكس الحاجة الماسة لإصلاحات هيكلية شاملة في سوق العمل.‏

تستمر العمالة الأجنبية في الزيادة، سواء كانت قانونية أو غير قانونية، مما يثير العديد من التساؤلات حول الآثار الاقتصادية ‏والاجتماعية لهذه الظاهرة على المجتمع العراقي.‏

شهد العراق نقاشات واسعة حول موضوع العمالة الأجنبية، مع التركيز على التحديات القانونية والتنظيمية المرتبطة بها‎.‌‏ وأعلن ‏وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، أن عدد العمالة العربية والأجنبية في العراق لا يقل عن 800 ألف شخص. ‏وأشار إلى أن العمالة السورية تُعتبر وجودها غير قانوني، حيث دخل معظمهم البلاد بطرق غير رسمية، إما عبر التهريب أو ‏من إقليم كردستان. ‏

وأضاف أن نحو 80-90% من العاملين في مطاعم بغداد هم من السوريين.

وأكد أن الوزارة اتخذت قرارات لتصحيح وضع ‏العمالة الأجنبية، لكن السوريين لم يستفيدوا منها لعدم قانونية دخولهم‎. ‎

وذكر الوزير أن محافظة البصرة تستضيف حوالي 500 ألف عامل أجنبي، مع وجود تحديات في الرقابة بسبب قلة المفتشين، ‏حيث يوجد ثلاثة فقط في المحافظة‎. ‎

وأصدرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في منتصف عام 2024 قرارات لتنظيم وضع العمالة الأجنبية والعربية في ‏العراق. تضمنت هذه القرارات إيقاف التعامل مع الشركات المخالفة للتعليمات، وإصدار هويات خاصة للمخولين باستقدام ‏العمالة.‏

من جانبه أشار رئيس لجنة العمل النيابية، حسين عرب، إلى أن ملف العمالة الأجنبية في العراق معقد، حيث توجد شبكات ‏تسيطر على هذا الملف وتحقق أرباحًا كبيرة من خلال استقدام العمالة بطرق غير قانونية.‏

فيما تستمر الجهات المختصة في العراق بالعمل على تنظيم سوق العمل ومعالجة التحديات المرتبطة بالعمالة الأجنبية، مع ‏التركيز على ضمان الامتثال القانوني وتحسين ظروف العمل‎.‎

اضف تعليق