اعداد: إخلاص داود
على ما يبدو إن مسلسل الاغتيالات في العراق لا يريد إنهاء حلقاته وأيادي الشر والجريمة مستوطنين امنين طلقاء احرار، يخططون وينفذون عملياتهم وطالت أياديهم كل شرائح المجتمع (سياسيين، امنيين، صحافيين، نشطاء، اطباء، مواطنين) فمن (امن العقاب أساء الادب) مستخدمين السيارات المضللة بدون ارقام او العجلات النارية ومسدسات كاتم الصوت، وعادة ما ويرافق الخبر عبارة (مسلحين مجهولين يطلقون النار)، ويبقون مجهولين حتى يندرج الحدث الى صفحات النسيان.
وآخرها اغتيال الكاتب العراقى علاء مشذوب فى كربلاء، يوم السبت، فقد افاد مصدر امني، إن مسلحين مجهولين اطلقوا النار تجاه الروائي وسط مدينة كربلاء اثناء توجهه الى داره ما اسفر عن مقتله في الحال"، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي خبر اغتيال الروائي كالنار بالهشيم حيث عرضت صورته وهو ملقى على الارض في شارع ميثم التمار، ولم تتضح حتى هذه الساعة أسباب الاغتيال.
والجدير بالذكر، إن علاء مشذوب من مواليد 1968 وتخرج فى كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1992-1993، وحصل على ماجستير فنون جميلة عام 2008- 2009، وعلى دكتوراه فنون جميلة عام 2013- 2014.
علاء مشذوب عضو نقابة الفنانين العراقيين، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين، وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب فى العراق، وعضو فى جمعية السلم والتضامن.
مارس مشذوب الكتابة منذ صغره، حيث كان يراسل جريدة (الراصد) من عام 1987، وبعدها اعتكف نتيجة الحصار، ولكنه لم ينقطع عن الكتابة، ولكن دون نشرها، بعد الاحتلال، عاد من جديد ليزاول نشاطه الثقافى والمدنى، وبدأ يكتب فى الصحف ومنها: (الصباح)، و(الزمان)، و(المدى)، و(الصباح الجديد)، و(الاتحاد).
ومن نتاجه الروائى "مدن الهلاك – الشاهدان" 2014، "فوضى الوطن" 2014، "جريمة فى الفيس بوك" 2015، "آدم سامى – مور" 2015.
وله النتاجات أخرى منها "ربما أعود إليك" (مجموعة قصصية)، 2010، "زقاق الأرامل" (مجموعة قصصية) 2012، "بحوث ودراسات فى السينما والتلفزيون" 2012، "خليط متجانس" (مجموعة قصصية) 2013، "توظيف السينوغرافيا فى الدراما التلفزيونية" 2013، "الحداثة وفن الفلم، 2015، "الصورة التلفزيونية (الألفة، الفرجة، التكرار)" 2015، "تأويل التاريخ الإسلامى فى الخطاب الدرامى التلفزيونى" 2016، "مقاربات نقدية فى الصورة السينماتوغرافية" 2016، "الصورة التلفزيونية من الهيولى إلى الصوفية" 2016.
وحصل علاء مشذوب على الجائزة الثانية عن أدب الرحلات لرحلته تحت عنوان "عواصم إيران" و حصلت روايته "فوضى الوطن" على أفضل خمس كتب فى معرض أبو ظبى، وحصل كتابه (توظيف السينوغرافيا فى الدراما التلفزيونية) كأفضل معروضات فى معرض بغداد الدولى من قبل دولة الكويت، وحصل الفيلم الوثائقى (أبواب وشبابيك) على الجائزة الثانية فى مهرجان الفيلم القصير، والجائزة الثالثة للقصة القصيرة بلقصيرى فى المغرب العربى للعام 2015. انتهى/ ع
اضف تعليق