تعرض ثلاثة اشخاص لإصابات خطيرة، بينهم طفلة صغيرة لا زالت ترقد في المستشفى، في هجوم جديد من قبل الذئاب على إحدى القرى بناحية العكيكة في محافظة ذي قار.
وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في المحافظة، حيث سبق وأن تعرضت قرى ونواح في ذي قار لهجمات متتالية من قطعان الذئاب، كما حدث في قرية البو جمعة مطلع شهر سبتمبر الماضي، حيث أصيب أكثر من 11 شخصا آنذاك بينهم نسوة وأطفال.
ويرجع خبراء تكرار حوادث اقتحام حيوانات مفترسة كالذئاب للتجمعات السكانية من قرى وبلدات، في العديد من محافظات العراق وخاصة الجنوبية منها مثل ذي قار، إلى اتساع نطاق الجفاف والتصحر وشح المياه واختلال التوازن البيئي، وهو ما يدفع بعض الحيوانات اللاحمة للمناطق السكنية بحثا عن الطعام والشراب.
ودعا عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة العراقية إلى البحث عن حلول عملية لمعالجة هذه المشكلة، التي تهدد سكان عدد من القرى والأرياف.
المواطن العراقي مصطفى محسن حاوي، وهو شاهد عيان من أهالي القرية التي شهدت الحادثة الخطيرة، قال: "مع حلول الظلام في ساعات المساء الأولى تعرضت قريتنا لهجوم شرس من قبل ذئب قام بعض طفلة تبلغ 4 سنوات من وجهها عندما كانت أمام باب منزلها. وفور سماع صراخ الطفلة وعويلها ومع تعالي أصوات نساء القرية وأطفالها ابتعد الذئب قليلا، إلا أنه هاجم رجلين من سكان القرية خرجا لتبين ما يحدث، وعضّ أحدهما بيده والآخر بساقه".
وأضاف حاوي: "تمكن الأهالي بعد ذلك من قتل الذئب المهاجم، فيما يبدو أن الذئاب الأخرى قد لاذت بالفرار نتيجة الإطلاقات النارية الكثيفة من السكان، لكن الطفلة لا زالت راقدة في المستشفى وحالتها ليست مستقرة تماما حيث تحتاج لإجراء عمليات جراحية وتجميلية".
وتابع: "في قريتنا هذا هو الحادث الأول من نوعه، لكن حدثت هجمات لقطعان من الذئاب على قرى وبلدات قريبة منا وتابعة لناحيتنا".
وأوضح: "المثير للاستغراب أن مثل هذه الهجمات لم تكن تحدث سابقا، حيث غالبا ما كانت الذئاب البرية تهاجم قطعان الماشية والأغنام في المراعي والصحاري خارج المناطق السكنية المأهولة، لكنها الآن وخلال السنوات القليلة الماضية تقوم باقتحام القرى والتجمعات السكنية".
وأشار إلى أن خوف سكان القرية من هذه الهجمات دفعتهم لاقتناء الأسلحة للدفاع عن أنفسهم، كما جعلتهم لا يتحركون ليلا خارج بيوتهم.
المصدر: سكاي نيوز
اضف تعليق