ذكر مصدر حكومي سوداني، أن طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع شنّت فجر الخميس هجومًا جديدًا على مطار الخرطوم الدولي، هو الثالث من نوعه خلال أيام، فيما تصدّت الدفاعات الأرضية للهجوم دون تسجيل خسائر بشرية.
ووفقا لما نقلته وكالة اعلامية دولية، أن المسيّرات ركّزت على مواقع الحراسة داخل المطار، مشيرًة إلى، أن "الأنظمة الدفاعية تعمل بكفاءة عالية، ولن تؤثر هذه الهجمات على حركة الطيران المدني".
وسُمع في وقت مبكر من فجر اليوم دوي انفجارات في أنحاء من العاصمة السودانية، وسط تحليق مكثّف لطائرات مسيّرة في الأجواء الجنوبية للمدينة، بحسب مصادر عسكرية.
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من قصف مماثل استهدف المطار بست مسيّرات انقضاضية، غداة تهديد أطلقه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) باستهداف أي مطار تُقلع منه طائرات تابعة للجيش السوداني، واعتبارها "أهدافًا مشروعة".
وكانت شركة مطارات السودان قد أعلنت الأربعاء إعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي بعد توقف دام أكثر من عامين نتيجة الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023، مؤكدة هبوط أول طائرة ركاب مدنية تابعة لشركة بدر للطيران، واصفة الحدث بأنه "خطوة مهمة في مسار تعافي قطاع الطيران السوداني".
لكن الهجوم المتجدد يثير تساؤلات حول إمكانية استمرار تشغيل المطار في ظل تصاعد التوترات الأمنية، رغم تأكيد السلطات أن إعادة افتتاحه تمّت وفق ترتيبات دفاعية مشددة.
وفي خضم هذه التطورات، زار رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان المطار، متعهّدًا بالقضاء على "التمرد" في البلاد، ومؤكدًا أن "لا مكان للمرتزقة ومن يساندهم في مستقبل السودان"، مع الترحيب في الوقت نفسه بأي مبادرة "سلام تقوم على أسس وطنية".
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 صراعًا مفتوحًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلّف أكثر من 20 ألف قتيل، وأجبر نحو 15 مليون شخص على النزوح واللجوء داخل البلاد وخارجها، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
م.ال
اضف تعليق