في تطور طبي لافت، أعلنت دراسة علمية حديثة عن أول حالة موثّقة عالميا يستعيد فيها مريض مصاب بداء السكري من النوع الأول استقلاله الكامل عن حقن الأنسولين، عقب تلقيه علاجا بالخلايا الجذعية الذاتية، ما يفتح آفاقا جديدة في الطب التجديدي.

وأوضحت الدراسة، التي أعدّها كل من دينيش كومار وراجني تانوار وفريندا غوبتا، أن العلاج اعتمد على خلايا جذعية محفَّزة متعددة القدرات مشتقة من خلايا المريض نفسه، تم توجيهها لتكوين خلايا شبيهة بخلايا جزر لانغرهانس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في البنكرياس.

ويُعد السكري من النوع الأول مرضًا مناعيًا ذاتيًا يؤدي إلى تدمير خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، ما يفرض على المرضى الاعتماد الدائم على الحقن. غير أن هذا العلاج التجديدي نجح، بحسب الدراسة، في استعادة إنتاج الأنسولين ذاتيًا، ما مكّن المريض من الاستغناء عن العلاج التقليدي.

ورغم وصف الباحثين لهذا التطور بأنه (إنجاز طبي مهم)، أكدت الدراسة أن العلاج لا يُعد حتى الآن شفاءً نهائيًا للمرض.

كما ناقشت التحديات المرتبطة باستدامة الاستجابة العلاجية، وسلامة الخلايا المزروعة، ووظائفها على المدى الطويل، إضافة إلى الجوانب الأخلاقية والتنظيمية للتجارب السريرية.

ويرى خبراء أن هذه النتائج تمثل خطوة نوعية في مسار علاج السكري، وقد تمهّد لتطوير بدائل علاجية تقلل من عبء المرض وتحسن جودة حياة الملايين حول العالم، في انتظار دراسات أوسع لتأكيد الفعالية والسلامة على نطاق أكبر.

 

س ع


اضف تعليق