أعرب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، لارس كلينجبايل، اليوم الأربعاء، عن تحفظه إزاء مشاركة جنود ألمان في أي مهمة محتملة لحفظ السلام في أوكرانيا، داعياً إلى التريث وعدم استباق النقاشات السياسية والأمنية.

وقال كلينجبايل، في تصريحات لصحيفة نويه أوسنابروكر تسايتونج الألمانية، رداً على سؤال بشأن مشاركة عسكرية ألمانية محتملة: “لا ينبغي أن نخطو الخطوة الخامسة قبل الأولى، بل نخوض هذا النقاش عندما يحين وقته فعلاً”.

وأضاف كلينجبايل، الذي يشغل أيضاً منصبي نائب المستشار ووزير المالية، أن “ألمانيا ستفي دائماً بمسؤولياتها”، مشدداً على أن بلاده تُعد حالياً “أكبر داعم لأوكرانيا”، في إشارة إلى الدعم السياسي والمالي والعسكري الذي تقدمه برلين لكييف.

وتأتي تصريحات كلينجبايل في وقت أعلنت فيه عدة دول أوروبية، عقب مفاوضات استمرت يومين مع أوكرانيا والولايات المتحدة، تأييدها لتشكيل “قوة متعددة الجنسيات من أجل أوكرانيا” بقيادة أوروبية.

وبحسب التصورات المطروحة، فإن هذه القوة الأوروبية، المدعومة من الولايات المتحدة، ستتولى دعم القوات الأوكرانية وضمان أمن المجالين الجوي والبحري، في إطار اتفاق محتمل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ورأى كلينجبايل أن السؤال الجوهري في المرحلة الراهنة يتمثل في موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: “هو من بدأ هذه الحرب وبإمكانه إنهاؤها فوراً، وهو من يتحمل مسؤولية الموت اليومي. الكرة الآن في ملعبه”، معرباً عن “شكوك كبيرة” حيال نية بوتين الحقيقية في التوصل إلى السلام.

وفي السياق ذاته، كان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد تحاشى بدوره إعطاء إجابة حاسمة بشأن مشاركة الجيش الألماني في القوة متعددة الجنسيات، موضحاً أن “تحالف الراغبين” لا يضم دولاً أوروبية فقط، بل يشمل أيضاً كندا وأستراليا ودولاً أخرى، ومشيراً إلى أن أي خطوة من هذا النوع ستكون مرهونة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا.

م.ال

اضف تعليق