وكالة النبأ: تعرض حقل الغاز كورمور في إقليم كردستان العراق، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لهجوم تسبب في احتراق خزان رئيسي وإيقاف إمدادات الغاز إلى محطات توليد الكهرباء، مما أدى إلى انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي في المدن الكبرى مثل السليمانية وأربيل، وفق ما أفادت السلطات المحلية وشركات التشغيل.

وأوضحت المصادر الحكومية أن الحادث وقع حوالي الساعة 11:30 مساءً في منطقة خور مور بمحافظة السليمانية، قرب مدينة جمجمال، دون أن تتضح بعد هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم.

ورجحت معلومات أن يكون الهجوم قد نفذ بواسطة طائرات مسيرة (درون)، وأن الضرر نجم عن صاروخ أو قذيفة أصابت خزان التخزين. هذا التباين في آلية الهجوم يعكس الخلاف حول القدرات التشغيلية للجهات الفاعلة، بحسب التحليلات الدولية.

وعن الخسائر البشرية، ذكرت الشركات المشغلة أن الإصابات طفيفة ولم تُسجل وفيات، بينما تأثرت المنشآت المادية وتعطّل الإمداد إلى محطات توليد الكهرباء.

وأشارت مصادر محلية وإقليمية إلى أن الهجوم أدى إلى تعليق الصادرات الغازية، ما أثار حالة من القلق بين السكان والشركات.

الحادث يأتي في وقت تعتبر فيه خور مور من الأصول الأساسية لتزويد الطاقة في الإقليم، واستهداف مثل هذه البنى التحتية له أبعاد اقتصادية وسياسية وأمنية كبيرة، إذ يمكن أن يؤدي إلى تراجع إنتاج الغاز وتأثر الأسواق المحلية، فضلاً عن تصاعد الضغوط على حكومة كردستان وبغداد لتعزيز الإجراءات الأمنية وحماية الحقول من أي هجمات مستقبلية.

المعلومات والبيانات التي حصلت عليها

"النبأ" سلطت الضوء على تداعيات الهجوم على التيار الكهربائي وحاجة السلطات إلى خطة طوارئ لتغطية الاحتياجات الأساسية، كما حصلت على معلومات تشير الى تأثير الانقطاع على الخدمات والمواطنين، وان حماية الحقول النفطية والغازية تتطلب تنسيقا ودعما تقنيا متقدما، خاصة في مواجهة هجمات الدرون أو الصواريخ.

حتى الآن، لم تتبن أي جهة الهجوم رسمياً، والتحقيقات مستمرة لتحديد مسؤولية الحادث بدقة. وتشير التوصيات الأولية إلى ضرورة:

1. تسريع التحقيق الفني المستقل لفحص حطام الدرون أو الصاروخ ومسارات الطيران.

2. تنسيق عاجل بين حكومتي أربيل وبغداد والشركاء الدوليين لتعزيز الحماية.

3. تنفيذ خطة طوارئ للطاقة لتأمين المستشفيات والخدمات الحيوية.

4. مطالبة الشركات المشغلة بنشر تقييم فني شامل حول الأضرار وإمكانية استئناف الإنتاج بأسرع وقت.

يأتي هذا الهجوم ليذكّر بأهمية حماية البنى التحتية الحيوية للطاقة في العراق، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية وارتفاع المخاطر الأمنية على الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

ع ع

اضف تعليق