أغلق متحف اللوفر في باريس أبوابه أمام الزوار، اليوم الاثنين، غداة عملية سطو نفذها أربعة لصوص سرقوا ثماني قطع من مجوهرات التاج الفرنسي، في واقعة وُصفت بأنها ضربة قاسية لأمن أبرز المتاحف العالمية.
وقعت السرقة صباح الأحد داخل قاعة أبولون، حيث استخدم اللصوص شاحنة مجهزة برافعة للصعود إلى نافذة الطابق الأول وتحطيمها بأداة قص محمولة، قبل أن يحطموا واجهتين زجاجيتين محميتين وسرقوا القطع الثمينة خلال سبع دقائق فقط، وفق وزارة الثقافة الفرنسية.
تضم المسروقات مجوهرات تعود إلى القرن التاسع عشر، بينها عقد من الياقوت يخص الملكة ماري إميلي، وآخر من الزمرد لزوجة نابليون الأول، إضافة إلى تاج الإمبراطورة أوجيني الذي أسقطه اللصوص أثناء فرارهم.
وأفادت النيابة العامة في باريس بأن الجناة كانوا ملثمين وفرّوا على دراجات نارية، فيما رجّحت أن تكون العملية لحساب جهة منظمة أو بهدف استخراج الأحجار الكريمة لغسل الأموال.
ويشارك نحو 60 محققاً من فرق مكافحة الجريمة والاتجار بالممتلكات الثقافية في التحقيق، وسط انتقادات حادة للحكومة الفرنسية بشأن ضعف أمن المتاحف.
وزير الداخلية لوران نونيز وصف أمن المتاحف الفرنسية بالضعيف، بينما قال وزير العدل جيرالد دارمانان إن السرقة أعطت صورة سلبية عن فرنسا وأظهرت فشلاً أمنياً، مؤكداً أن السلطات ستلقي القبض على المتورطين.
وتُعد هذه أول عملية سرقة في متحف اللوفر منذ عام 1998، وقد أثارت موجة غضب سياسي وشعبي، فيما تعهّد الرئيس إيمانويل ماكرون باستعادة المسروقات وتقديم الفاعلين إلى القضاء.
المصدر : الشرق الاوسط
س ع
اضف تعليق