دعا المركز العراقي الاقتصادي السياسي، اليوم السبت، الحكومة والجهات المعنية في الدولة العراقية إلى دراسة مقترح إنشاء وزارة أو هيئة مستقلة مختصة بالذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير البنية التكنولوجية في العراق ومواكبة التقدم العلمي السريع في هذا المجال.
وقال مدير المركز، وسام حدمل الحلو، في بيان ورد لوكالة النبأ، إن "التطور التكنولوجي العالمي المتسارع أصبح يفرض على العراق التفكير جدياً في تأسيس هيئة أو وزارة تعنى بالذكاء الاصطناعي، نظراً لأهمية هذا المجال في مختلف القطاعات التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية".
وأضاف الحلو أن "المقترح يرتكز على استثمار نتائج التعداد السكاني المزمع إجراؤه في 20 و21 من الشهر الحالي، وكذلك على البيانات والإحصاءات المتاحة، بالإضافة إلى الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات، منها التربية والتعليم، والقطاعات الاقتصادية المختلفة كالتجارة، والصناعة، والاستثمار. كما يمكن لهذا المجال أن يخدم قطاعات الإنترنت، وشركات الاتصالات، والسياحة، والفنادق، والنقل الجوي، وأنظمة الحجز بشكل عام، بالإضافة إلى تعزيز خدمات الدفع الإلكتروني والتحويلات المالية والرقمنة في مختلف مؤسسات الدولة".
وأشار الحلو إلى أن "نجاح هذا المقترح يتطلب تضافر جهود عدة وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص، واختيار الكوادر المؤهلة من داخل مؤسسات الدولة لضمان عدم تحميل الموازنة أعباء مالية جديدة. كما أوضح أهمية إطلاق برامج توعوية من خلال التعاون مع المؤسسات الإعلامية بمختلف أشكالها لخلق فهم واضح ومبسّط لمفهوم الذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع طبيعة واحتياجات المواطن العراقي".
وأكد الحلو أن "تطوير هذا القطاع يسهم في حماية أمن البلد في مختلف المجالات، حيث يعد الذكاء الاصطناعي سلاحًا ذا حدين، مما يتطلب الحرص على استثمار جانبه الإيجابي وتفادي استخدامه بشكل سلبي، سواء في الاحتيال أو القرصنة أو التزييف، كما أشار إلى أن تعزيز الأمن السيبراني في العراق أصبح ضرورة في ظل المتغيرات التي مر بها البلد قبل وبعد 2003، وأن مواكبة التطور التكنولوجي العالمي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، يعزز من قدرة العراق على مواجهة التحديات المستقبلية".
م.ال
اضف تعليق