انضمت مقاتلة عراقية تدعى ميعاد الجبوري إلى صفوف قوة مشتركة من الجيش والحشد العشائري، حيث اشتركت يوم أمس الأربعاء بالهجوم على أحد مواقع داعش بهدف الثأر، وذلك ضمن عملية استعادة الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط من أيدي التنظيم.
ونقل تقرير لوكالة رويترز اليوم الخميس (8 كانون الأول 2016)، عن الجبوري وهي أم لخمسة أطفال، قولها أنها اشتركت أمس في الهجوم على قرية كنعوص في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط لاستعادتها من أيدي تنظيم داعش، حيث أكدت أن ما دفعها لحمل السلاح هو “كراهيتها للتنظيم الذي اجتاح مساحات كبيرة من البلاد قبل أكثر من عامين واستخدم أساليب وحشية في معاقبة خصومه وقتل كثيرين من بينهم عدد من أبناء عمومتها”.
وحول وجودها بين الرجال وهي تقاتل داعش قالت”هؤلاء الجنود كلهم إخوتي. وأنا فخورة أني معهم، هؤلاء (عناصر داعش) جاؤوا لتدمير العراق”، حيث أضافت “بأن المقاتلين لا يسمحون لها بالذهاب إلى الجبهة الحقيقية، يخافون علي لكني أريد الذهاب إلى هناك”.
وتحدثت عن بداية انضمامها للقتال ضد داعش، حيث ذكرت أنها وقبل عامين تحت حكم التنظيم في قضاء الشرقاط، كانت تقوم بإبلاغ قوات الأمن العراقية سرا بتحركات “المتشددين” ولم تكن تلتزم بأوامرهم التي كانت تقضي بأن تغطي النساء وجوههن.
وتابعت بأنها رحلت مع أسرتها عن قرية كنعوص شمالي القضاء خلال الصيف، وانضمت إلى آلاف العراقيين النازحين في مخيم بإقليم كوردستان حيث ألقت أجهزة الأمن القبض على زوجها وسجنته.
وبعد اعتقال زوجها سافرت جنوبا إلى تكريت وتركت أطفالها الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والتسع سنوات في رعاية إحدى قريباتها حتى تتفرغ للمشاركة في الحرب على داعش، مشيرة إلى أن”أطفالي بكوا وقالوا خائفين لتموتي، وقلت لهم لن أموت.”
وكانت ميعاد الجبوري انضمت قبل عشرة أيام إلى فصيل”أسود دجلة” الذي يحظى بدعم الحكومة العراقية، وهو مكون من مجموعة من الشباب المحليين كثيرون منهم كانوا في الجيش وفقدوا أصدقاء وأحبة على أيدي تنظيم داعش.انتهى/س
اضف تعليق