ناقش ملتقى النبأ للحوار موضوعا بعنوان (حكومة الاغلبية السياسية) بمشاركة من الناشطين والسياسيين العراقيين، فيما أجرى الحوار مدير الملتقى الكاتب الصحفي علي الطالقاني.
حيث قالت عضو مجلس النواب شروق العبايجي ان الاغلبية السياسية هي النظام السائد في اغلب الدول الديمقراطية وهي الضمانة لعدم التسيد والاستبداد بوجود المعارضة الفاعلة التي هي الجزء المكمل لحكم الاغلبية. ولكنها لن تنجح في العراق الان بوجود نفس النخبة السياسية التي حولت كل المفاهيم وادوات الحكم الى وسائل للاستحواذ على السلطة والامتيازات والنفوذ المنفلت. هي الان دعوة لتسويق الفشل مجددا.
عضو مجلس النواب ناظم رسن سراج من جهته قال نأمل في الانتخابات القادمة ان يختار الشعب وطنيين حقيقيين يستطيعون بناء البلد على أسس مهنية سليمة (لكن كيف يكون شكل الحكم محاصصة شراكة وكيف يتم تمثيل مكونات الشعب بداخل الحكومة اتمنى ان يكون هناك مشروع ناجح بديل للأغلبية تطرحه احدى القوى السياسية المشاركة بالحكم الان بصوره وبأخرى ليكون منهج لبناء البلد.
اما عضو مجلس النواب تافكة احمد فاكدت ان التضارب في الآراء والمواقف حول دعوات تشكيل حكومة الاغلبية السياسية التي يتبناها البعض، لا زال سيد الموقف في ظل دعوات متواترة بهذا الشأن من قبل قوى وزعماء يؤكدون ان مشروع الاغلبية سيعيد للنظام السياسي العراقي ترقيه ومكانته في ظل السياقات الدستورية والمعايير ذات الصلة بالنظم السياسية.
فيما قال الدكتور احمد الميالي ان الاغلبية السياسية هي انجح تطبيق للديمقراطية غير المباشرة من الناحية التمثيلية والاجرائية لكن قد تطبق بالعراق بأبشع صورة إذا كانت اغلبية واسعة لا تراعي مصالح الاقليات الضعيفة وهذا يحصل بفطرة التغلب والامر الواقع، اما إذا كانت اغلبية سياسية هشة وهذا أقرب للواقع العراقي.
في السياق ذاته قالت الدكتورة بشرى زويني: بما ان المرحلة الانتقالية لا زالت قائمة وذلك بسبب تخبط العملية السياسية القائمة ابتداءا من الدستور وانتهاء بفساد الموظف الصغير. فليس المطلوب اي نوع من الحكومات ينبغي ان تقوم، ان الامر لا يخرج كون العراق أصبح حقل تجارب الواحدة تلو الاخرى، ولا حل الا باختيار ادوات صحيحة ومناسبة وبالتأكيد ليس منها الاغلبية السياسية كونها تجربة حالها حال الاخريات لن تقدر على معالجة اخطاء ارتكبت منها بقصد من قوات الاحتلال ومنها دون قصد انما نتيجة لقلة الخبرة في هذا المجال. اذن ما الحل؟
الاستاذ حميد مسلم الطرفي رأى أن جميع الأحزاب الحاكمة قد أيقنت أنها لم تكن بمستوى ما يطمح به جمهورها وإن العملية السياسية التي اختطتها وسارت عليها تشكو من أزمة فعلية وعليه فهي بحاجة الى مراجعة.
اما الأستاذ عبد الحميد الصائح قال ان اعادة تأسيس البنى الأولية لعملية سياسية منزوعة الانحياز وبجرأة رجال تاريخيين هو الكفيل بإنتاج حالة سياسية متقدمة تكون الأغلبية السياسية. من ملامح نتائجها ومن ضروراتها ايضا.
يذكر ان ملتقى النبأ للحوار مجتمع يسعى إلى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النصح لها من خلال عدة فعاليات يقوم بها الملتقى. انتهى/خ.
اضف تعليق