أعلن متحدث بريطاني أن المملكة المتحدة لا تؤيد الاستفتاء الذي يجري في المنطقة الكردية في العراق، مؤكدا استمرار دعم بريطانيا لسيادة العراق ووحدة أراضيه.
وأوضح إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن بريطانيا عارضت الاستفتاء منذ البداية، وقلنا إنه "ينبغي الاتفاق على أي استفتاء مع حكومة العراق وأن يكون متوافقا مع القانون العراقي ولكن لم يحصل ذلك".
وأضاف: "نحن نتفهم تطلعات الشعب الكردي، ولهذا اقترحنا، مع حلفائنا الدوليين، خطة بديلة كان من شأنها أن تضمن المفاوضات بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان، كما كان من شأنها حل قضايا النزاع، وتضمنت اقتراحا للتشاور مع الشعب الكردي بشأن مستقبلهم، لكن نشعر بخيبة أمل لأنه لم يتم قبول الخطة".
وفي سياق متصل، أكد سموأل، في تصريح على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، إن بريطانيا تدعو المنطقة والعالم لبذل المزيد من الجهود لدعم التنمية والبناء في العراق، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تعهدت بالتبرع بـ 10.5 مليون جنيه إسترليني لتحقيق الاستقرار بما في ذلك مواجهة العمليات التفجيرية، كم تم منح 9.25 مليون جنيه إسترليني لصندوق تمويل الاستقرار الفوري التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما لفت المتحدث الحكومي البريطاني إلى أن بريطانيا قدمت مساعدات للموصل 14 مليون جنيه أسترليني وفّرت المأوى والاحتياجات الأساسية لـ 66 ألف شخص، إضافة إلى إمداد 42 ألف شخص بالرعاية الصحية الأولية، قائلا "تعد المملكة المتحدة أكبر المانحين لصندوق التمويل الإنساني في العراق، وقد ساهمت بـ 47 مليون جنيه إسترليني حتى الآن، كما سوف تمنح المملكة من خلال البنك الدولي ضمانات قروض بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني للعراق".
وأكد المسؤول البريطاني لعب دور مهم في هزيمة داعش في العراق مشيرا إلى آلاف الضربات الجوية التي قام بها سلاح الجو الملكي البريطاني ضد أهداف تابعة لداعش ساعدت القوات العراقية في حربها ضد الإرهاب، وقال "تستمر المملكة المتحدة في دعم العراقيين من خلال التحالف الدولي لا سيما عبر بناءً القدرات المشتركة، وتقديم الدعم الجوي لقوات الأمن العراقية".
وأضاف سموأل أن "بريطانيا ملتزمة بشكل جدي بمساعدة رئيس الوزراء العبادي في بناء عراق موحد لا يخاف الناس فيه بسبب طائفتهم أو خلفيتهم، وهزيمة داعش تقدم للعراقيين فرصة جديدة لإعادة بناء بلد من أعرق البلدان حضارة وثقافة في المنطقة، ونحن كدبلوماسيين ومن خلال دراستنا اللغة العربية كنا نسمع ونقرأ دائما عن العصر الذهبي للعراق ونريد عودته".
اضف تعليق