نفت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الثلاثاء، ادعاءات تقرير "إسرائيلي"، نشرته شبكة كردستان 24، ودعتها إلى الابتعاد عن "الكذب والتأويل".
وتضمن التقرير وجود اتفاق مع تنظيم داعش، لانسحابه من قضاء الحويجة دون أي قتال.
واشارت الى انه على القناة الكردية الانتظار ليوم الخميس المقبل لمعرفة الحقائق.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في تصريح صحفي، اننا "ناسف فعلا لما نشرته قناة كردستان 24 من تقرير لا صحة له إطلاقاً وهذه ادعاءات كاذبة، وهي مضحكة جدا جدا"، مبينا ان "القطعات العسكرية العراقية لم ولن تعقد أي اتفاق مع داعش لا في تحرير الحويجة أو مناطق أخرى، بل كان هناك قتال شرس، فتم قتل المئات من الدواعش وتفكيك المئات من العبوات وتدمير سياراتهم المفخخة وغيرها، فعن أي اتفاق يتحدثون".
وأضاف رسول ان "يوم الخميس المقبل سيكون هناك مؤتمراً للعمليات المشتركة يحتوي على ايجاز معلن لعمليات تحرير الحويجة ومن هي القوات التي شاركت بالعملية وكم هي خسائر العدو البشرية والآليات وغيرها".
وكانت شبكة كردستان 24، نقلت عن صحيفة اسرائيلية تأكيدها بأن الجيش العراقي ابرم اتفاقاً مع داعش في الحويجة ولم يقاتل مسلحيه.
ونقلت كردستان 24 عن مصادر قولها لصحيفة ديبكا الاسرائيلية "لم يكن هناك هجوم من قبل الجيش العراقي على الحويجة".. وأضافت المصادر ان "كل ما في الامر ان الجيش العراقي ابرم اتفاقا من خلال زعماء العشائر مع قادة داعش تسمح لهم ولأسرهم بمغادرة المدينة"
وذكر الموقع الاسرائيلي ان الجيش العراقي "أمّن" ممرا لمسلحي داعش الذين غادروا المدينة، فيما لم يذكر الموقع الوجهة التي غادر اليها مسلحو تنظيم داعش، كما لم يصدر على الفور أي رد عراقي رسمي على التقرير الاسرائيلي.
وشنت القوات المشتركة في 20 من الشهر الماضي هجوما على الحويجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا الى الجنوب الغربي من كركوك، واُعلن تحرير الحويجة من قبضة داعش بعد اسبوعين تقريبا من الهجوم.
وكان تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية ذكر ان مسلحي داعش الفارين من الحويجة استسلموا باعداد كبيرة لمسلحي البيشمركة الاكراد الذين يطوقون القضاء.
وقال التقرير انه تم "نُقل السجناء إلى غرفة الانتظار في مجموعات تضم كل مجموعة أربعة أفراد، وطلب منهم الوقوف في مواجهة الحائط الخرساني إلى أن اقتربت أنوفهم من الجدار وكانت أيديهم مكبلة خلف ظهورهم".
وبين التقرير انه "بالنسبة لجماعة متطرفة عرفت بوحشيتها وبمقاتليها الذين فضلوا دوما الانتحار عن الاستسلام، فقد جاء سقوط مدينة الحويجة نقطة تحول كبيرة. فقد تعرض التنظيم لسلسلة من الهزائم المذلة في العراق وسوريا، غير أن أعداد قوات الطليعة الذين سلموا أنفسهم للمسؤولين الأكراد بمركز ديبيس كان أكبر من التصور، فقد تخطى العدد 1000 مقاتل منذ الأحد الماضي".
وتؤكد نيويروك تايمز " نجح الجيش العراقي في دحر تنظيم داعش وطرده من مدينة الحويجة بعد 15 يوما من القتال، وأفاد مسؤولو الجيش بأن قواته لم تدخل في معارك حقيقية ثقيلة سوى لثلاثة أيام فقط كانت كفيلة بجعل مقاتلي التنظيم الإرهابي يفرون من المدينة بصحبة عائلاتهم.
وبحسب مسؤولين أكراد، لم تستخدم قواتهم سوى القنابل والفخاخ. فقد بات واضحا أن ادعاء مقاتلي «داعش» بالشجاعة الزائفة قد اختفى". انتهى /خ.
اضف تعليق