دعت المرجعية الدينية العليا، اليوم الجمعة، الى استمرار عملية الاصلاح في العراق، فيما حذرت من ثلاث طبقات.
وقال ممثل المرجعية الشيخ مهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت بالصحن الحسيني، ان"المرجعية الدينية، ومراعاة لتركيبة العراق الدينية والاجتماعية وتأثيرات الاوضاع الخارجية لم تترك مراقبة ومتابعة وملاحقة مسار العملية السياسية وما شابها من اخطاء وتعثرات اثرت بشكل كبير فكانت تنصح وتنشد بلغة مناسبة وتؤشر مكامن الخطأ".
واضاف، ان"المرجعية صبرت على كل ما جرى من اعمال الارهابيين التي استهدفت العراقيين، لكن ثمرة الصبر والتحمل كانت اغلى واهم وهي الحفاظ على وحدة العراق، لاننسى المنعطف التاريخي الخطير ليس على العراق فحسب بل على المنطقة حين ما تهاوت كافة الدفاعات وتمت السيطرة على ثلث العراق وكان الناس في ذهول وحيرة حتى بلغت القلوب الحناجر وجاءت فتوى الدفاع المقدس وهب العراقيون للدفاع عن بلدهم".
واشار الى ان"المرجعية العليا لم تترك المعطفات الا ووضعت له منهجا صالحا وتوجيهات مناسبة ولكن عملية الاصلاح ترتبط بعوامل كثيرة وقد تتعثر لاسباب خارج ارادة المصلحين وربما تحتاج لفترة".
وتابع، انه"ليس كل من يدعي الاصلاح فهو مصلح ويجب ان تتوفر فيه الصفات المطلوبة كما ان عملية الإصلاح قد تتعثر"، داعيا الى"استمرار الحركة الاصلاحية ومحاربة الفساد في البلاد".
وتابع، انه"على مر التاريخ هناك طبقة متمردة على الحركة الإصلاحية وهي الأكثر ضرراً وخطراً عليها ومن يقف في وجه الحركة الإصلاحية هي الطبقة الجاهلة التي ليس لها نضج كافي بالحركة الإصلاحية وهم ينساقون وينعقون خلف كل ناعق مع وجود الوسائل الإعلامية القادرة على التضليل والتجهيل".
ولفت الكربلائي الى، ان"الطبقة الثالثة هي طبقة أسارى الفكر الماضي الذين يواجهون الحركة الإصلاحية وسيكون لهم موقف سلبي، محذرا من"اتباع الذين يشككون في تصدي العلماء للإصلاح".انتهى/س
اضف تعليق