تحاول الأجهزة الأمنية العراقية في بعض المحافظات السيطرة على ظاهرة انتشار تعاطي المخدرات بين فئات الشباب في المقاهي وبعض المؤسسات التعليمية، الأمر الذي دفع إلى فتح مكاتب خاصة لمكافحة المخدرات في الأقضية والنواحي، خاصة الحدودية منها.
فيما اتهم رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية السابق حاكم الزاملي، في وقت سابق، جهات سياسية وأحزابا نافذة بالوقوف وراء اتساع ظاهرة الاتجار بالمخدرات في العراق.
وتسجل وزارة الصحة، ازدياد حالات تعاطي المخدرات في العراق، خاصة في المناطق التي فيها اختلاط مع الأجانب.
وبرزت ظاهرة الإدمان على المخدرات والاتجار بها في المجتمع العراقي مع تحوله إلى ممر للتهريب من دول الجوار الإقليمي إلى دول الخليج العربية.
ورغم جهود السلطات الامنية المختصة في مكافحة المخدرات إلا أنها ما تزال لم تصل الى مرحلة السيطرة على تسارع تعاطي المخدرات والاتجار بها في البلد.
عضو مجلس النواب علي البديري كشف عن تورط جهات سياسية في تجارة المخدرات في العراق.
وقال البديري لوكالة "النبأ" للاخبار ان "هناك جهات سياسية متنفذة متورطة في قضية تجارة المخدرات في البلاد، فهذه الجهات هي من تسهل دخول هذه المواد القاتلة، بالاتفاق مع تجار مقابل اعطاءها اموال طائلة".
وأضاف انه "يجب على مجلس النواب الجديد تفعيل قانون الأحزاب، لمعرفة كل تحركات الأحزاب في العراق وما هي مصادر تمويلها، فهناك قوى سياسية تصرف على اموال كأنها تملك موازنة دولة كملة، فمن أين لها هذا؟".
الى ذلك يقول الخبير الأمني هشام الهاشمي لوكالة "النبأ" للاخبار ان "هناك أحزاب سياسية واغلبها ذات طابع اسلامي، ولديها اجنحة مسلحة، تقف خلف تجارة المخدرات في العراق، وربما هي تعتمد على هذه العمليات في تمويل نفسها". بحسب قوله.
وأضاف الهاشمي ان "القوات الامنية تعتقل بين حين واخر عدد من الذين في حوزتهم مخدرات، لكن لا تعتقل أو تلاحق الرؤوس الكبيرة، المتورطة في دخول هذه السموم القاتلة الى البلاد، فهي تعتقل فقط من يتجار بها داخل العراق".
وبين الهاشمي انه "على الحكومة العراقية الجديدة، ان تكون قوية وقادرة على كشف الجهات السياسية المتورطة في تجارة المخدرات، بل والافصاح عنها امام الرأي العام، فهذه الاحزاب تتسبب بقتل الشباب ودفع بعضهم الى القيام بجرائم قتل وسرقة تحت تأثير التخدير".
يذكر أن تجارة المخدرات راجت في العراق بعد أحداث 2003، جراء التراخي الأمني الذي ساد في تلك الفترة، وأشارت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان نحو دول الخليج العربية، محذرة في الوقت نفسه من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك. انتهى/خ.
اضف تعليق