أفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" بمصرع ما مجموعه 41 مدنياً عراقياً وإصابة 73 آخرين، جرّاء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر تشرين الثاني 2018. وتشمل هذه الأرقام سائر المواطنين وغيرهم ممن يعدّ من المدنيين وقت الوفاة أو الإصابة - كالشرطة في مهام غير قتالية والدفاع المدني وفرق الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء.

في هذا الاطار قال الكاتب الصحفي علي الطالقاني، انه "في عام 2016 بلغ عدد ضحايا التنظيمات الارهابية في العالم نحو 19 ألف ضحية، وانخفض هذه النسبة عام 2017 نحو 20%". مبينا ان "تنظيم داعش فقد قدراته المتمثلة بعامل الاستقطاب والجذب إضافة إلى قدراته العسكرية امتدادا من العراق وصولا إلى بعض دول أوروبا".

وتابع ان "قوة الجيوش النظامية وتطور عامل الاستخبارات والمعلومات في مجال مكافحة الإرهاب عطل قدرات التنظيم وبالتالي ادى ذلك إلى انخفاض عدد الضحايا".

واضاف "من الضروري ان تكون غاية فريق التحقيق الأممي بجرائم داعش في العراق الذي سيباشر أعماله مطلع 2019، مساعدة الضحايا واهاليهم وفضح الانتهاكات كما ينبغي ازالة المعوقات امام الفرق التي ستبحث بذلك، من بين هذه المعوقات: مناطق الحرب، سلامة الفريق، مصادر المعلومات غير الموثقة، خوف الشهود من الادلاء بشهاداتهم، ضياع ومحو اثار الجرائم، جهل المواطن بالدفاع عن حقوقه، فرق غير كفوءة، الروتين والبروقراطية، الفساد".

واشار الطالقاني الى انه "رغم الخلافات الدموية بين تنظيم القاعدة وتنظيم داعش إلا أن الغزل بين الطرفين ترتفع وتيرته، كلا التنظيمين له قواعد اشتباك فالأول يؤمن بقتال (العدو) البعيد بينما يعتمد الثاني على قتال (العدو) القريب، فإن اي مبايعة أو اندماج ينسحب تأثيره على المنطقة، ومهما كان شدة الخلافات إلا أن عمق هذه الخلاف غير متجذر وهنا نحن أمام شواهد تاريخية كما حدث في مصر من قبل وفي أفغانستان الان".

واوضح انع "منذ عام 2012 لم نر تنظيم داعش يدعو بطريقة توحي بالهزيمة كما نراه اليوم، فبعد ان عجز عسكريا بات التنظيم يدعو انصاره عبر مواقع الانترنت التي التحشيد والعودة الى العمل الالكتروني، ويحاول التنظيم أيضا رسم صورة اعلامية عن نفسه بأنه متطور ومتكيف مع ما يجري في المنطقة وله جاذبية قوية، وأنه يوظف الاعلام من أجل اهدافه حيث لا يمكن وصفه بأنه عملية قتل أو السيطرة على منطقة ما، وإنما هو رسالة وجزء من خطاب يتم تصديره".

مبينا "فالتنظيم يحفز انصاره باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وانشاء حسابات كثيرة لانه يعتقد بانها منصة مليونية لايصال صوته".

اضف تعليق