حث الإسلام على العمل النافع في جميع مجالات الحياة، فهو كل جهد مشروع يبذله الإنسان للحصول على منفعة مادية أو معنوية مشروعة، سواء أكان هذا الجهد جسمياً كالعمل في الزراعة والصناعة والتجارة وأعمال البناء والحرف اليدوية، أم فكرياً ومعنوياً كالتعليم وإعداد البحوث العلمية وممارسة القضاء وغيرها.
وفي حلقة نقاشية نظمها مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية بمطبخه الفكري الصباحي استضاف فيه التدريسي بجامعة كربلاء في علوم الفكر الدكتور أحمد المسعودي لمناقشة ورقته البحثية التي حملت عنوان (العمل أصل المنافع).
وقال المسعودي لمراسل وكالة النبأ/(الأخبار) ان "العمل أصل المنافع هي حكمة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في كتاب نهج البلاغة تم تسليط الضوء عليها كقراءة تحليلية نقدية مقارنة مع الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها العراق اليوم في ظل ظاهرة التقشّف التي يُعاني منها المجتمع".
مضيفاً "استعرضت خلال ورقتي البحثية العمل بمفهومه البسيط والمعقّد وكيفية وصوله للمجتمعات كافة الى حالة الرقي والرفاه الاجتماعي في جميع المجالات والاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والفكري والثقافي".
مشيراً الى "استدرجنا هذه الحكمة بإستدراجات تحليلية دقيقة توصلنا من خلالها الى إن خط بيانات العمل كلما ارتفع وتحوّلت الدولة والمجتمع الى الإنتاج انخفضت مستويات الظواهر السلبية في المجتمع وبالتالي انخفضت خطوط الفقر والفساد والبطالة والعكس صحيح".
الحلقة عقدت في مقر مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام وحضرها عدد من رجال الدين واقتصاديين وأكاديميين وإعلاميين.
اضف تعليق