العراق

البناء المعنوي لإدارة السلوك في الازمات على طاولة النقاش في ملتقى النبأ الاسبوعي

غياب البعد المعنوي له تأثير كبير في احداث الفوضى الكبيرة في الذات والمجتمع. خ

وكالة النبأ/ علي خالد

عقد ملتقى النبأ الاسبوعي حلقة نقاشية والتي حملت عنوان "البناء المعنوي لإدارة السلوك في الازمات"، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين. 

وتضمنت الندوة محورين حيث ناقش المحور الاول كيف يمكن للمعنويات ان تملأ الفراغات الكبيرة التي تتضخم اثناء الازمات، بينما تطرق الحمور الثاني الى ماهي المعنويات اللازمة لمواجهة آثار الازمات واحتواء تداعياتها الذاتية والاجتماعية. 

وقال الباحث الشيخ مرتضى معاش في حديث لوكالة النبأ ان "غياب البعد المعنوي له تأثير كبير في احداث الفوضى الكبيرة في الذات والمجتمع حيث يفقد الزخم المادي كل قدراته في ملء الفراغ الكبير الذي يهيمن على الذات القلقة وقد يتحول الى مفهوم عدمي يخلو من الأغراض والاهداف ويحول الآمال الى أوهام، فتحدث الاختلالات النفسية والاجتماعية ويغيب الامل بالمستقبل، مبيناً انه "مع تطور الحضارة المادية وتضخم التكنولوجية غابت الابعاد المعنوية عن الواقع البشري وتحول كل شيء الى مادية هائلة تسللت الى كل الوجود فصنعت قيمها الخاصة وتحولت الى عبادة بديلة ومعابد افتراضية".

واضاف ان "استقرار القلب يولد الاستقرار ويحتوي القلق ويخرج النفس من الاضطراب والخوف فالارتباط مع الله تعالى يعطي للحياة معنى جوهريا ويحقق الغايات الوجودية ويملأ الفراغات النفسية ويخرج الانسان من حالة القلق والخوف والهلع اقرأ القرآن بتأمل فانه يفتح لك آفاق الأرض والسماء ويقودك الى معاني وجودية كبيرة اقرأ الادعية فإنها تفتح لك طريقا للتسامي الروحاني وتعالج النواقص النفسية والامراض الأخلاقية وتقف امام الأخطاء والذنوب المهلكة".

وتابع ان "إيجاد البيئة الحاضنة للتأمل في الذات والكون يغذي تدفق الهرمونات الإيجابية ويعطي للإنسان ومعنى شاملا لا يتعلق بنفسه فقط الخروج من الادمان عبر محاربة الإدمان على الأشياء واعتبارها مجرد وسيلة لحياة اهم، وأفضل طريقة هو العيش ببساطة والزهد في الأشياء وهذا الزهد يعطي بعدا أعمق للإنسان ويعالج حب التملك المريض فالرغبة في التملك وهم يقود نحو القلق والفراغ ابتعد عن التفكير الغاضب فانه يفتح أبواب جنود الظلام داخل ذهنك ويجعله غارقا في انفعالاته النفسية التفكير بهدوء والنظر لما ابعد من الأشياء التي تستفزك تقود نحو الإدارة الناضجة للسلوك وتتحكم بالانفعالات المزاجية".

اضف تعليق