كشف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم الأربعاء، عن البرامج الحكومية المقرر تنفيذها لمواجهة خطر التهديدات المناخية، مشيرا إلى ان كثيرا من الاستراتيجيات العالمية قد تتحول الى قرارات ملزمة لجميع البلدان.
وقال العوادي في تصريح للوكالة العراقية الرسمية تابعته وكالة "النبأ" إن "موضوع المناخ بدأ ياخذ أبعادا عالمية بسبب تأثيراته الخطيرة على مجمل دول العالم، ودليل على ذلك الاهتمام الأممي والدولي ووضع الخطط والستراتيجيات والتي ربما يتحول الكثير منها إلى قرارات ملزمة لدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحماية المناخ والبيئة"، مبينا أن "منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ذكرا في تقريرهما الصادر بشهر تشرين الأول 2022، أن العراق من أكثر دول العالم تأثرا بتغير المناخ، ما يستدعي الحاجة إلى مواجهة تبعات الأزمة".
واضاف أن "العراق تعرض لتغيرات مناخية في السنوات الأخيرة تمثلت بقلة تدفق المياه وارتفاع درجات الحرارة وكثرة الانبعاثات والعواصف الترابية في الصيف الذي شهد نحو 100 يوم من العام الماضي طقسا مغبراً مع قلة تساقط الأمطار والتصحر والتي أثرت على الزراعة في عموم البلد"، مشيرا الى أن "الحكومة العراقية تعي خطورة أزمة المناخ المحلية والخارجية".
واكد أن "الحكومة وضعت برنامجا للتعاطي مع هذه التهديدات المناخية والبيئية بعدة خطوات تبدأ بمؤتمر العراق للمناخ في البصرة لوضع آليات للتعاطي مع الأزمة، وتخصيص أموال من خلال صندوق التنمية لبرامج البيئة والمناخ خلال العام الحالي، ورفع مستوى اداء المؤسسات العراقية المعنية بمتابعة شؤون المناخ والبيئة والمياه وغيرها انسجاما مع المسار الأممي وسعيا لتقليل آثار أزمة المناخ".
ونوه إلى ان " الحكومة أطلقت حزمة من المشاريع منها انشاء محطات للطاقة المتجددة وتأهيل مواقع الطمر الصحي المغلقة ومشاريع لمكافحة التصحر وتقنيات الري المقننة للمياة ومعالجة المياة الثقيلة وزراعة 5 ملايين شجرة ، وهناك برامج اخرى ستطلق ضمن صندون التنمية قريبا".
اضف تعليق