تداولت وسائل إعلام صورا تظهر مركز بحيرة حمرين، شمال شرق ديالى، بعد موجة الجفاف التي التهمت قرابة 80% من خزينها المائي.
فيما ظهرت بعض ملامح المناطق القديمة التي بقيت تحت المياه لأكثر من أربعة عقود متتالية، في مؤشر على حجم الجفاف الذي حول محيطها إلى أشبه بصحراء مترامية الأطراف.
وتطلق تسمية "لؤلؤة حمرين"، على البحيرة التي تعد أكبر خزين مائي في ديالى وتستوعب أكثر من مليارين و400 مليون م3 تمثل شريان الحياة ولأكثر من 70% من مناطق المحافظة من خلال تزويد خمسة من أهم وأشهر الأنهر.
ويكابد العراق أزمة جفاف غير مسبوقة، بسبب تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، نتيجة سياسات مائية لإيران وتركيا، من خلال بناء سدود وتحويل مجاري أنهار فرعية ومنع دخولها إلى العراق.
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، لا سيما مع تزايد الجفاف الذي يرافق ارتفاع درجات الحرارة.
وقد بدأت انعكاسات ذلك تتجلّى في مفاصل عدة، مثل التراجع في زراعة القمح وأرز العنبر، وجفاف بعض البحيرات بسبب قلة الإمدادات المائية والأمطار، إلى جانب العواصف الترابية المتكررة.
"المرحلة الأصعب"
وفي تموز الماضي، منعت الحكومة العراقية زراعة الشلب والذرة الصفراء للموسم الحالي لحاجتها الماسة إلى كميات وافرة من المياه، وفق ما أعلنه وزير الموارد المائية عون ذياب الذي كشف في الوقت عينه، أن البلاد تمرّ بـ"أصعب مراحل.
اضف تعليق