ألقت قوة امنية، القبض على المتهم بقتل مدير استخبارات ومكافحة إرهاب محافظة ذي قار، اثناء قيام المجني عليه بمداهمة لمنطقة نزاع عشائري في قضاء الإصلاح، حسب ما اعلنت وزارة الداخلية.
وذكر بيان للوزارة، تلقته وكالة النبأ اليوم الأحد، أنه أثناء محاولته الهروب من المحافظة، قبض على مرتكب جريمة قتل مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار، اللواء عزيز شلال، أثناء فض نزاع عشائري بقضاء الإصلاح ضمن محافظة ذي قار.
وأشارت إلى أن "الجاني الذي تم التوصل إليه يوم 20 نيسان 2024، حاليا بقبضة مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار، وخلية الصقور الاستخبارية"، مبينة أن عمليه القبض تمت في سيطرة مدخل الناصرية الغربي (سيطرة البطحاء).
وأكد البيان اعتراف الجاني "بارتكابه هذه الجريمة وصدقت أقواله ابتدائيا وقضائيا"، مشددا على أن "من الواجب أن ينال هذا المتهم القصاص العادل، والأهم من ذلك أن يأتي عقابه سريعا".
ومساء الأحد (3 آذار 2024)، فجأة ومن دون سابق إنذار، تبادلت عشيرتان في قضاء الإصلاح بذي قار، اشتباكا مسلحا بالأسلحة الثقيلة، أسفر عن سقوط ضحايا، منهم مدير استخبارات المحافظة.
ويعود سبب النزاع، لخلاف أزلي بين عشيرتي آل رميض وآل عمر، حول التنافس على المناصب في الحكومة المحلية بالمحافظة، حسب مصادر مطلعة على القضية.
ورغم تدخل وفد من المرجعية الدينية من النجف لرأب الخلافات بين العشيرتين قبل مدة، الا أن النزاع اندلع مجددا وبشكل أشد ضراوة من سابقه.
وعلى إثر ذلك، نفذت وزارة الداخلية عملية مداهمة واسعة ضمن منطقة النزاع، واعلنت اعتقال 123 متهما بالنزاع العشائري، فضلا عن مصادرة كميات من الأسلحة والأعتدة.
ويعد ملف الصراعات القبلية جنوبي العراق، من أبرز التحديات التي تواجه الحكومات العراقية، إلى جانب ملف الخدمات، حيث يستمر تسجيل ضحايا في المحافظات الجنوبية والوسطى نتيجة النزاعات المسلحة، والتي تستدعي في غالبيتها تدخل القوات الأمنية لفضها.
ومنذ عام 2003، يمثل السلاح المنفلت تحديا كبيرا أمام الحكومة التي تسعى إلى نزع السلاح من المواطنين والكيانات المسلحة، وحصره بيد الدولة عبر خطة تشمل جوانب إعلامية وقانونية وإدارية.
ع. ش
اضف تعليق