أعرب السفير البريطاني في بغداد، ستيفن هيتشن، عن تفاؤله بمستقبل العراق ومدينة الموصل، متوقعًا أن يصبح العراق مصدرًا رئيسيًا للكهرباء ومحورًا للتجارة في الشرق الأوسط، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في جامعة الموصل، وتابعته وكالة النبأ.

وأكد هيتشن أن "استقرار العراق تعمق في السنوات الأخيرة"، مشيرًا إلى أن "السنتين الماضيتين كانتا أفضل من سابقاتهما".

وأشاد بمدينة الموصل كمثال للتحديات والتسامح والتعايش، موضحاً أن "الموصل تمثل نموذجًا مصغرًا للعراق".

رغم التحديات، يرى هيتشن أن الموصل تحتاج إلى انتعاش اقتصادي لتسير في الطريق الصحيح، وأعرب عن أسفه لهجرة العديد من المسيحيين بسبب الأحداث الماضية، ملفتاً الى وجود خطة من قبل محافظة نينوى والحكومة الاتحادية لتعافي المناطق المتضررة، ومشددًا على أهمية إنقاذ الموصل لكونها مدينة حضارية وتاريخية.

أوضح هيتشن أن "هناك رؤية للعراق بعد عام 2040، تتضمن مواجهة تحديات النمو السكاني وأسعار النفط"، وتوقع أن يعود العراق إلى مكانته الفكرية في العالم العربي، وأن يتمتع بالاستقلال التام.

كما أشار إلى أن "العراق قد يصبح مصدرًا للكهرباء، وأن مشروع طريق التنمية سيكون محورًا للتجارة في الشرق الأوسط".

وبيّن السفير البريطاني تعقيد الوضع الأمني والإقليمي، مشيرًا إلى وجود أجندات ومشاكل تؤثر على العراق، وأكد أن المملكة المتحدة تتبع موقفًا دبلوماسيًا تجاه التدخلات الخارجية في سياسة العراق، كما شدد على ضرورة عودة النازحين الإيزيديين إلى مناطقهم في سنجار والعمل على إعمارها، مشيرًا إلى تنوع محافظة نينوى الاجتماعي والمكوناتي.

واختتم هيتشن حديثه بتأكيد الحاجة إلى حل لاستقرار منطقة سنجار، موضحًا أن المنطقة تحتوي على أجندات محلية وإقليمية ترهب عودة السكان المحليين، مشيراً الى أن الوضع بحاجة إلى حلول لتحقيق الاستقرار في المنطقة.



م.ال

اضف تعليق