هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أنه في حال أقدمت الولايات المتحدة على تمزيق الاتفاق النووي، فإن بلاده "ستحول الاتفاق إلى فتات"، فيما اعلن الحرس الثوري عن عزمه تطوير المنظومة الصاروخية بسرعة أكبر.
وذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء أن خامنئي، اعتبر خلال استقباله عددا من الطلاب الجامعيين في الأولمبياد العلمية الدولية، أمس الأربعاء، أن إيران "تمكنت من فكّ الانقياد للسلطة الأمريكية"، كما أنها "استطاعت تطوير وتعزيز قدراتها في ظل العدائية الأمريكية".
ووصف خامئني، الرئيس الأمريكي بـ"الثرثار" مضيفا أنه لا يود "تضييع الوقت في الرد على أباطيل وتبجح رئيس جمهورية أمريكا".
وقال خامنئي إن أمريكا هي "القائمة بأعمال الصهيونية الدولية وأسست داعش والحركات التكفيرية".
وأشار المرشد الأعلى إلى أن الرئيس الأمريكي "يستعرض بلاهته، لكن يجب ألا يؤدي هذا إلى أن نغفل عن مكر أمريكا. فليتيقّن الجميع بأنّ أمريكا ستُصفع هذه المرة أيضا وسيهزمها الشعب الإيراني".
وأوضح خامنئي أن إيران ترحب بموقف الحكومات الأوروبية، التي حرصت على الحفاظ على الاتفاق النووي، ودانت تصريحات الرئيس الأمريكي.
وقال خامنئي: "الاتفاق النووي هو لصالحهم، وطالما لم يمزق الطرف الآخر (الولايات المتحدة) هذا الاتفاق فنحن لن نمزقه أيضا، لكن إذا مزق الطرف المقابل الاتفاق النووي فنحن سوف نحوّله إلى فتات".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد الأسبوع الماضي"عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي"، دون أن يعلن انسحاب الولايات المتحدة منه.
وجاء إعلان ترامب، الذي اعتبر "تحولا كبيرا" في السياسة الأمريكية، في كلمة طرح خلالها نهجا أكثر تشددا تجاه إيران وبرامجها النووية وصواريخها الباليستية ودعمها المزعوم للجماعات المتطرفة في المنطقة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، عن عزمه تطوير المنظومة الصاروخية بسرعة أكبر ومن دون توقف في رد على التهديدات والعقوبات الامريكية.
وقال الحرس في بيان إن: "تطوير القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية، بدأ في ظروف العقوبات وسيستمر بشكل أسرع ومن دون توقف".
وشكر البيان الشعب والمسؤولين الإيرانيين لدعمهم الحرس الثوري ووقوفهم إلى جانبه رغم مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد عزمه وإصراره على "محاربة نظام الهيمنة والصهيونية، وتعزيز القدرات الدفاعية الصاروخية للبلاد".
وأضاف "المواقف العدائية للرئيس الأمريكي وإسائته للشعب الإيراني، وفرض عقوبات جديدة وظالمة ضد الحرس الثوري، تدل على إخفاق سياسات البيت الأبيض في تغيير خارطة المنطقة، وتقسيم وإضعاف الدول الإسلامية". انتهى/خ.
اضف تعليق