أفادت مصادر إعلامية بتصاعد وتيرة قصف الجيش التركي والفصائل المدعومة من قبله على عفرين شمال سوريا، تزامنا مع اشتباكات بينها وبين الوحدات الكردية.
وحسب ناشطين سوريين، فإن القصف يتركز منذ صباح اليوم على القاطع الغربي من منطقة عفرين، فيما تقوم مدفعية فصائل مسلحة سورية مدعومة تركيا بالمشاركة بالقصف من الجهة الشمالية الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية وبعض الإصابات.
وأضاف الناشطون أن الوحدات الكردية بدورها، قصفت مدينة أعزاز شمال حلب، حيث تسبب سقوط إحدى القذائف في محيط مشفى محلي، في إصابة عدة مرضى بجراح، فيما أفادت وكالة "الأناضول" بمقتل طفل وإصابة 5 مدنيين، الجمعة، جراء قصف القوات الكردية على مدينة الباب، شمال سوريا.
ووفقا للناشطين، فإن اشتباكات عنيفة استمرت لوقت قصير بين القوات التركية ومجموعة من قوات سوريا الديمقراطية في منطقة بالية التابعة لناحية بلبلة الواقعة على الحدود الشمالية لعفرين، إضافة إلى اشتباكات بين مقاتلين من الفصائل المدعومة تركيا والوحدات الكردية، قتل جراءها عنصران من الفصائل.
من جانبها، تحدثت مصادر كردية عن مقتل 4 من "مرتزقة تركيا" وإصابة 5 بجروح مساء الجمعة، أثناء قيام وحدات حماية الشعب الكردية، بإحباط محاولة تسلل لجنود الجيش التركي إلى أراضي عفرين من معبر افتتحه سابقا مقابل قرية بالية بناحية بلبلة، لاستطلاع المنطقة.
هذا، ونقل الإعلام الحربي المركزي عن مصدر كردي أن القصف الذي يستهدف قرى ريف عفرين تنفذه فصائل "درع الفرات"، ولا صحة للأخبار التي تتحدث عن شن غارات تركية في المنطقة.
ويشير الناشطون والمصادر الإعلامية إلى استمرار توجه مقاتلي الفصائل السورية إلى حدود عفرين مع تركيا ولواء إسكندرون، في إطار العملية التركية التي ستنفذ في أي لحظة، والتي من المرجح أن تكون هذه الفصائل رأس الحربة فيها.
ووفقا للناشطين، فإن العملية سيجري تنفيذها على 10 محاور على الأقل، بعد التحشدات التركية الكبيرة من آليات وعتاد وجنود ومدرعات ودبابات في المنطقة.
في سياق متصل، أكد الناشطون السوريون أن القوات الروسية لم تخل مواقعها في منطقة عفرين، فيما قال الإعلام الحربي المركزي إنه "لا صحة لانسحاب النقاط الروسية من محيط عفرين، وكل ما جرى هو عبارة عن إعادة تموضع وانتشار".
هذا، وتشهد عفرين في الأيام الأخيرة مظاهرات حاشدة، احتجاجا على تهديدات أنقرة باجتياح المنطقة، وتعبيرا عن عزم الأكراد على الدفاع عن ديارهم.
اضف تعليق