تحل اليوم الأحد، 21 آب/ أغسطس الذكرى الـ53 لإحراق المسجد الأقصى، على يد اليهودي المتطرف من أصل أسترالي "مايكل دينيس".
وأشعل "دينيس" النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.
ولا تزال اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى مستمرة بإقامة مشاريع وأنفاق، والحفر أسفل الحرم القدسي مما يهدد أساساته والأسوار الجانبية والساحات.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، روى سابقا كأحد الشهود على الحريق تفاصيل ما جرى.
وقال إن إنه "قبيل الساعة السابعة إلا ربع من صباح يوم الخميس 21 آب/ أغسطس 1969، شاهدنا لهيب النار ينبعث من المسجد الأقصى وفي سماء مدينة القدس".
وتابع صبري حديثه عن الحريق الذي شبّ قبل 53 عاما: "كنت أسكن في حي واد الجوز، القريب من المسجد، وهرعت، كما خرج جميع جميع الناس رجالا ونساء وأطفالا وكبار سن، إلى المسجد لإطفاء الحريق (..)، لإطفاء الحقد العدواني ضد الأقصى".
وأردف صبري: "كان الناس ينقلون التراب في أوان يدوية، وينقلون الماء من البيوت المجاورة للمسجد الأقصى من أجل إطفاء الحريق"، مستذكرا تلك اللحظات الأليمة: "كان الناس يهللون ويكبرون، ولكنهم في ذات الوقت كانوا يبكون حزنا على ما حلّ بمسجدهم".
ولفت الشيخ صبري إلى أن الناس كانوا يصطفون في صفوف طويلة، في أثناء نقل التراب والماء لإطفاء الحريق، مضيفا أنه "حتى ذلك الحين، لم تكن سيارات الإطفاء قد وصلت إلى المسجد، من أجل إخماد الحريق".
وقال الشيخ صبري: "في الساعة العاشرة صباحا، حاولت سيارات الإطفاء التي قدمت من بلديات الخليل ورام الله وبيت لحم (بالضفة الغربية المحتلة) الوصول إلى القدس، ولكن سلطات الاحتلال عرقلت وصولها لبعض الوقت".
ويستذكر الشيخ صبري أنه "فقط بعد تدخل سيارات الإطفاء تم إخماد الحريق في ساعات العصر"، لافتا إلى أن الحريق كان قد التهم منبر صلاح الدين، والمحراب، وأجزاء كبيرة من الجهة الشرقية للمسجد.
وقال الشيخ صبري: "لقد التهم الحريق منبر صلاح الدين ومحراب المسجد والقبة فوق المنبر، وسقف المسجد من الجهة الشرقية، حيث كان السقف عبارة عن خشب ورصاص فكان الحريق سريعا"، منوها إلى أن "المواد التي تم استخدامها في إضرام الحريق شديدة الاشتعال، ولا توجد في الأسواق، وإنما تتوفر لدى الدول فقط، وهو ما يؤكد أن الحريق كان مدبرا".
اضف تعليق