تجري حالياً جولة جديدة من المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة، إسرائيل، مصر، وقطر. وقد عُقدت المحادثات في القاهرة يومي الخميس والجمعة، ولكن لم يحضر قادة حركة حماس، ويُعتقد أنهم كانوا يتلقون آخر المستجدات عبر الوسطاء المصريين والقطريين.

ووُضعت خطة السلام الأمريكية في مايو/أيار 2024، وتهدف إلى تحقيق تسوية شاملة للصراع في غزة عبر ثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى: تشمل وقفاً كاملاً وشاملاً لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة. كما تتضمن تبادل بعض الرهائن، بما في ذلك النساء وكبار السن والمرضى والجرحى، مقابل سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

المرحلة الثانية: تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الآخرين و"وقفاً دائماً للأعمال العدائية". تشير تقارير إسرائيلية إلى أن هناك أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين، ويعتقد أن 71 منهم ما زالوا على قيد الحياة. وقد أعلنت القوات الإسرائيلية في 20 أغسطس/آب 2024 عن انتشال جثث ستة رهائن من مدينة خان يونس.

المرحلة الثالثة: تشمل وضع خطط لإعادة إعمار غزة وإعادة رفات الرهائن القتلى. وقد حصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لهذه المقترحات خلال زيارته للشرق الأوسط في الفترة من 17-21 أغسطس/آب 2024.

النقاط الشائكة

رغم التقدم في المفاوضات، لا تزال هناك عدة نقاط شائكة رئيسية تؤثر على عملية السلام:

الوجود العسكري الإسرائيلي: ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بقواتها العسكرية في غزة بعد انتهاء الحرب. تشمل هذه الرغبة الحفاظ على وجود عسكري على طول "محور نتساريم" إلى الجنوب من مدينة غزة، لمراقبة حركة النازحين. كما تسعى إسرائيل للحفاظ على وجودها العسكري على طول الحدود بين مصر وغزة، والمعروفة بـ "محور فيلادلفيا"، وذلك لمنع تهريب الأسلحة.

التحركات الحرة في غزة: تطالب حركة حماس بوقف كامل للأعمال العدائية وتمكين سكان غزة من التنقل بحرية إلى الشمال، بينما تعارض إسرائيل هذا الطلب.

تبادل الرهائن: هناك خلافات حول شروط تبادل الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل السجناء الفلسطينيين. بعد هدنة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والتي شهدت تبادل 105 رهائن إسرائيليين مقابل نحو 240 سجيناً فلسطينياً، تثير إسرائيل قلقاً بشأن من سيتم الإفراج عنهم في المستقبل، وتطالب بحق الاعتراض على 65 سجيناً من أصل 150 من ذوي الأحكام الطويلة الأمد.

وتسعى الأطراف المتفاوضة إلى حل هذه النقاط الشائكة لضمان تحقيق تسوية دائمة وشاملة للصراع، مع الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

 


وكالات

م.ال


اضف تعليق