يسعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأرجح إلى طي صفحة علاقات شابها التوتر في بعض الأحيان مع البيت الأبيض عندما يلتقي، اليوم الثلاثاء، الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبحث مستقبل وقف إطلاق النار في غزة وسبل مواجهة إيران.
غير أن نتنياهو، وهو أول زعيم أجنبي يستضيفه ترمب منذ تنصيبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الماضي، قد يتعرض أيضاً لضغوط من الرئيس الأميركي الداعم بشدة لإسرائيل، الذي قد لا تتوافق أهداف سياسته في الشرق الأوسط دوماً مع مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يلتقي الجانبان فيما تستأنف المفاوضات غير المباشرة هذا الأسبوع بين إسرائيل وحركة "حماس" حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ومبادلة الرهائن بالسجناء.
وفي هذا الإطار، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم، أن إسرائيل سترسل وفداً إلى قطر "نهاية الأسبوع" لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما تتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية بدأتها في الـ21 يناير الماضي، وأجاب ترمب على صحافي سأله، أمس، عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل للضفة "لن أتحدث عن ذلك"، مضيفاً أن إسرائيل "دولة صغيرة جداً من حيث مساحة الأراضي".
إعادة رسم الشرق الأوسط
وفي معرض حديثه عن الاجتماع مع نتنياهو، قال ترمب للصحافيين، أول من أمس الأحد، إن المحادثات في شأن الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى "تحرز تقدماً"، من دون أن يقدم أي تفاصيل.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترمب "تنظيف" غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن "أكثر أماناً" مثل مصر أو الأردن، مما أثار احتجاجات دولية.
وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث، اليوم، مع ترمب ملف الحرب ضد غزة، وعودة جميع الرهائن".
وأضاف، "أعتقد أنه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترمب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خريطة الشرق الأوسط) بصورة إضافية وأفضل".
المصدر: الاندبندنت
م.ال
اضف تعليق