تستعد العاصمة البريطانية لندن لاستضافة أول قمة دولية لمكافحة تهريب البشر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بمشاركة وزراء ومسؤولين من 40 دولة، في إطار جهود عالمية لتفكيك شبكات التهريب وتعزيز التعاون الأمني.
ووفقًا لما نقلته وكالة "بي إيه ميديا", ستتناول القمة التعاون الدولي، وطرق تمويل شبكات التهريب، وآليات الحد من الإعلانات عبر الإنترنت التي تروج للرحلات الخطرة.
وسيشارك في المحادثات دول منشأ وعبور للمهاجرين، مثل ألبانيا، فيتنام، العراق، إلى جانب دول معنية بالتصدي لهذه الظاهرة، مثل فرنسا، الولايات المتحدة، والصين.
وتشكل عمليات العبور غير النظامية عبر قناة المانش جزءًا من المشكلة الأوسع المرتبطة بالجريمة المنظمة، حيث تمكنت السلطات العام الماضي من إزالة أكثر من 8,000 إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي كانت تروج لعبور القناة، فيما صادرت 600 محرك لقوارب تهريب، واعتقلت مئات الأفراد المتورطين في تسهيل هذه العمليات.
وسيكون تمويل شبكات التهريب محورًا رئيسيًا في القمة، مع بحث سبل تتبع الأموال غير المشروعة عالميًا ومشاركة الأساليب الفعالة بين الدول. وتشير التقديرات إلى أن مئات الملايين من الدولارات يتم تحويلها بشكل غير قانوني، بما في ذلك عبر نظام الحوالة، وهو وسيلة شرعية لتحويل الأموال عالميًا لكنها تُستخدم أيضًا في تمويل عمليات التهريب.
وتأمل بريطانيا وحلفاؤها في أن تسهم هذه القمة في صياغة استراتيجيات أكثر فاعلية لمكافحة شبكات التهريب وتعزيز الأمن الدولي.
م.ال
اضف تعليق