قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الاضطراب الذي يشهده العالم حالياً، وآخره كارثة خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة، ان غزو العراق الفاشل، والإطاحة بنظام الدكتاتور صدام حسين بهذه الطريقة، كان بداية تفجر هذا الاضطراب، وأعقبه الأزمة المالية العالمية، والحروب الضارية حالياً في الشرق الأوسط.
وتابعت، "الولايات المتحدة بمشاركة بريطانيا أطاحت بنظام صدام حسين، وتسببت في إشعال منطقة الشرق الأوسط برمتها، كما عصفت الأزمات بأوروبا، ولم تفعل واشنطن شيئاً لاحتوائها".
واستطردت الصحيفة "أمريكا لم تتدخل في الركود الاقتصادي الذي شهدته أوروبا في 2008م، ولا في أزمة ديون اليونان، ولا في أزمة اللاجئين القاسية التي عصفت بالقارة الأوروبية مؤخراَ".
وخلصت "واشنطن بوست" إلى القول: "إن الولايات المتحدة لم تستطع تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، ولا هي تدخلت في الأزمات الأخيرة التي تعصف بأوروبا".ي
ويوصف "صدام حسين" بأنه الدكتاتور والمجرم الاشرس على مر التاريخ؛ ارتكب جرائم عديدة بحق الشعب العراقي أثناء فترة حكمه صنفت بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وشملت أعمال قتل جماعي وتعذيب واغتيالات عديدة منها: قمع الانتفاضة الشعبانية، حملة الأنفال، الهجوم الكيميائي على حلبجة.
وامتدت هذه الجرائم إلى جميع أطياف الشعب العراقي ما بين شيعة وسنة وأكراد وأقليات أخرى، وتوسعت لتشمل اعتداءات على الدول المجاورة كالكويت وإيران.
اضف تعليق