كشفت السلطات الهندية، اليوم السبت، عن نتائج التحقيق الأولي في حادثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية، التي أسفرت عن مقتل 260 شخصاً، بينهم 19 شخصاً على الأرض، في كارثة جوية هزت البلاد في 12 حزيران الجاري.

ووفقاً لتقرير "مكتب التحقيق في حوادث الطائرات الهندي"، فإن التحقيق أظهر انتقال مفتاحي التحكم في ضخ الوقود إلى محركي الطائرة من وضع التشغيل إلى الإيقاف، وذلك قبل لحظات من تحطم الطائرة التي كانت من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، متجهة من أحمد آباد إلى لندن.

التقرير المكون من 15 صفحة لم يحمّل حتى الآن أي طرف المسؤولية، إلا أنه وثّق لحظة حرجة في قمرة القيادة، حيث سُمع أحد الطيارين يسأل الآخر عن سبب إيقاف الوقود، لينفي الأخير قيامه بذلك، قبل أن تبدأ الطائرة في الهبوط السريع.

ووفق ما ورد في التقرير: "بفارق زمني قدره ثانية واحدة، تم إيقاف الوقود عن كلا المحركين، ثم أعيد تشغيلهما لاحقاً بالتزامن مع إرسال نداء استغاثة، لكن الوقت لم يسعف الطاقم".

وبينما حاول مراقبو الحركة الجوية التواصل مع الطائرة، كانت قد بدأت فعلاً في السقوط، قبل أن تتحطم وتشتعل في مشهد مأساوي استدعى تدخل فرق الطوارئ.

الطائرة كانت تقل 230 راكباً، من بينهم 169 هندياً و53 بريطانياً و7 برتغاليين، إضافة إلى كندي و12 من أفراد الطاقم، نجا راكب بريطاني واحد بأعجوبة، بعد أن سُحب من الحطام وتلقى العلاج في المستشفى.

وأشار المكتب إلى، أن التحقيقات ما تزال جارية، وتم طلب أدلة فنية إضافية لتحديد السبب الدقيق وراء هذه الحادثة المفجعة.

م.ال

اضف تعليق