لجأت سلطات كوريا الجنوبية إلى الجيش للقضاء على أكثر من مليون ونصف المليون من الدواجن بسبب انتشار سلالة فتاكة من إنفلونزا الطيور. وبلغ العدد الإجمالي من الطيور التي تم ذبحها حتى الآن في هذا البلد 26 مليونا، وهذا في حرب غير مسبوق ضد الوباء.
استعانت كوريا الجنوبية اليوم الاثنين بالقوات المسلحة للمشاركة في أكبر عملية لقتل الدواجن تشهدها على الإطلاق، وهذا مع استمرار انتشار سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور، وأمرت بذبح 1.6 مليون من الطيور في المناطق المتضررة خلال 24 ساعة.
وأعلنت وزارة الزراعة والأغذية والشؤون الريفية في بيان، أن بذبح الدفعة الأخيرة من الطيور يرتفع إجمالي عدد ما تم ذبحه إلى 26 مليونا خلال انتشار المرض، الذي تأكد للمرة الأولى في 18 نوفمبر/تشرين الثاني. وبعد ظهور الحالات الأولى اتخذت إجراءات صحية، لكن الفيروس انتشر.
وكان جيش كوريا الجنوبية فيما سبق يحرس المنشآت المتأثرة بالمرض، لكن وزارة الزراعة قالت إنه يساعد حاليا في إعدام الطيور وتطهير المزارع لتسريع وتيرة عمليات الذبح. وأضافت أن استكمال إعدام الطيور الذي تم الإعلان عنه فيما سبق كان يستغرق ما بين يومين وثلاثة أيام نتيجة لنقص القوة البشرية.
وبعد الانتشار السريع لسلالة "إتش5 إن6" من الفيروس، رفعت سيول درجة التأهب لإنفلونزا الطيور إلى أعلى مستوى ممكن للمرة الأولى. وتأتي الاستعانة بالجيش وسط مخاوف من انتشار للفيروس في مختلف أنحاء شمال شرق آسيا بينما تسعى كل من اليابان والصين للحد من انتشار إنفلونزا الطيور.
وقالت الوزارة في بيان إن أكثر من 78 في المائة من الطيور التي تم ذبحها في كوريا الجنوبية من الدجاج. ولم ترصد سيول أي حالات إصابة بشرية منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني، بينما أكدت الصين وقوع أول حالتي وفاة بين البشر بسلالة "إتش7 إن9" من إنفلونزا الطيور.انتهى/س
اضف تعليق