افتتح زعيما القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيون محادثات اليوم الأربعاء، تهدف إلى توحيد شطري الجزيرة المقسمة منذ أكثر من 40 عاما لكن يتعين عليهم معالجة قضايا شائكة فيما يخشى البعض أن تكون الفرصة الأخيرة.
وقال مسؤولون إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون غادر سويسرا يوم الأربعاء قبل أن تبدأ المحادثات رسميا عائدا إلى بلاده لحضور جلسة برلمانية.
واجتمع نيكوس اناستاسياديس زعيم القبارصة اليونانيين ومصطفى أقينجي زعيم القبارصة الأتراك في منتجع كران مونتانا على جبال الألب بسويسرا مساء يوم الثلاثاء وانضم إليهما اسبين بارث إيدي مبعوث الأمم المتحدة ومسؤولون كبار من الاتحاد الأوروبي ووزيرا خارجية تركيا واليونان.
وقالت متحدثة بريطانية ومتحدث باسم الأمم المتحدة إن جونسون سافر صباح يوم الأربعاء بعد أن شارك في اجتماعات أولية بشأن قبرص وعشاء عمل مساء يوم الثلاثاء. وبقي وزيرا خارجية القوتين الضامنتين الأخريين وهما اليوناني نيكوس كوتزياس والتركي مولود تشاووش أوغلو في سويسرا.
وقال عليم صديق المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الأربعاء "ظلت بريطانيا ممثلة في المؤتمر ونحن نتوقع تمثيلا وزاريا في لحظة ما مع المضي قدما".
وقسمت قبرص في غزو تركي عام 1974 أثاره انقلاب بإيعاز من اليونان. وتدعم تركيا دولة القبارصة الأتراك المنشقة في شمال قبرص.
وقال إيدي يوم الثلاثاء إن المفاوضات على الصراع الدائر منذ فترة طويلة هي أفضل فرصة لكنها ربما لا تكون الأخيرة للتوصل إلى اتفاق.
وتسعى الأمم المتحدة إلى اتفاق سلام يوحد شطري قبرص تحت مظلة فيدرالية ويحدد مستقبل علاقات أوروبا مع تركيا اللاعب الرئيسي في الصراع.
وهناك قضيتان شائكتان: مطالب القبارصة الأتراك برئاسة دورية ومطالب القبارصة اليونانيين بأن تسحب تركيا قوات قوامها 30 ألف جندي من الجزيرة وتتخلى عن حقها في التدخل في شؤونها.
ورحبت جماعة "وحدوا قبرص الآن" في بيان بالقمة "التي نخشى أن تكون الفرصة الأخيرة لتوحيد الجزيرة".
ودعت الجماعة اناستاسياديس وأقينجي "اللذين أحرزا تقدما غير مسبوق في المفاوضات من أجل إيجاد حل شامل للمشكلة القبرصية لإظهار الزعامة والشجاعة المطلوبة لإنهاء الانقسام طويل الأمد- الانقسام الذي يفسد مستقبل أطفالنا ويحد من القدرات الهائلة لجزيرتنا الجميلة". انتهى /خ.
اضف تعليق