استبعدت المفوضية الأوروبية انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي، معللة ذلك بأفعال السلطات التركية.
وقال المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي دوري، عقب دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لوقف محادثات انضمام أنقرة للإتحاد الأوروبي، إن "تركيا تتخذ خطوات ضخمة تبعدها عن أوروبا وهذا يجعل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مستحيلا".
غير أنه أكد أن أي قرار بشأن إنهاء المفاوضات المتوقفة بالفعل منذ فترة يتطلب موافقة الدول ال 28 دول الأعضاء، وليس بروكسل.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تجاهل ألمانيا وأوروبا للأزماتا الأساسية والعاجلة والهجوم على تركيا ورئيسها هو انعكاس لانكماش الدور الأوروبي وهجوم على المبادئ التي قامت عليها.
جاء ذلك بعد يوم من تصريحات ميركل خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسها المرشح الاشتراكى الديمقراطى مارتن شولتز في الانتخابات بأن تركيا يجب ألا تصبح أبدا عضوا في الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال شولتز إنه سيسعى إلى إنهاء مفاوضات حصول أنقرة على العضوية حال انتخابه.
واتهم المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ساسة ألمان، الاثنين، بالانغماس في الشعبوية بالحديث عن إنهاء محادثات انضمام أنقرة للإتحاد الأوروبي.
وعلق قالن في تغريدة على حسابه على تويتر قائلا "هم يحاولون بناء سور برلين بحجارة الشعبوية".
وأضاف "ألا تدرك ألمانيا التي فتحت أحضانها بشكل علني لمنظمات إرهابية مثل بي كا كا وغولن أنها تدافع عن الإرهابيين والانقلابيين وليس عن الديمقراطية".
وتابع "ليس هناك أهمية كبيرة لفوز أي حزب في الانتخابات الألمانية، لأن العقلية التي ستفوز في الانتخابات واضحة من الآن".
وأردف أن عدم تطرق ميركل وشولتز إلى التمييز والعنصرية المتصاعدين، يظهر النقطة التي وصلت إليها السياسة الألمانية، معربا عن أمله في أن يتغير هذا الجو المضطرب في العلاقات التركية الألمانية بأسرع وقت ممكن.
لكنه أكد أن أي قرار بشأن وقف عملية الانضمام المتعثرة منذ فترة طويلة في أيدي الدول الثماني والعشرين الأعضاء بالاتحاد وليس المفوضية في بروكسل.
وتتهم المفوضية الأوروبية تركيا بـ"التراجع بدرجة خطيرة" فيما يتعلق بالحقوق وحكم القانون منذ الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/تموز الماضي.
وتزامنا مع صدور تقييم سنوي لمستوى التقدم في مسعى أنقرة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، قال مفوض شؤون توسيع الاتحاد يوهانس هان إن الإجراءات التي شهدتها تركيا عقب محاولة الانقلاب "أثرت على شرائح المجتمع كافة".
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا متصاعدا، منذ اعتقلت السلطات التركية 12 ألمانيا من بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف العام الماضي. وتقول برلين إن الاعتقالات لها دوافع سياسية وطالبت أنقرة بالإفراج غير المشروط عن رعاياها.
وتبادل الطرفان انتقادات لاذعة، فوصف الرئيس التركي الشهر الماضي زعماء الحزب الحاكم في ألمانيا بـ "أعداء تركيا"، وقال إنهم يستحقون رفض الناخبين الألمان ذوي الأصول التركية لهم في الانتخابات الألمانية الوشيكة.
ويمكن لنحو مليون شخص من أصول تركية يعيشون في ألمانيا التصويت.
ولطالما عارض حزب ميركل، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، لكن تركيا بدأت مفاوضات الانضمام قبل تولي حزب ميركل سدة الحكم عام 2005. انتهى/خ.
اضف تعليق