قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأحد، إن العالم أصبح أكثر خطورة، وذلك قبيل أيام من إجراء روسيا أكبر تدريباتها العسكرية منذ الحرب الباردة.
وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، اعتبر ستولتنبرغ أنه "أصبح من الصعب الآن التنبّؤ بما يحدث في العالم، الذي يموج بالعديد من التحديات في نفس الوقت".
وتأتي تصريحات ستولتنبرغ، الذي كان يتفقّد قوات تابعة للحلف شرق أوروبا، وسط التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية، وتزايد ثقة روسيا بنفسها، وكذلك الكم الهائل من التهديدات الإرهابية الذي يحدق بالعالم.
ونوه بعدة تحديات تواجه العالم في الوقت الحالي؛ تتمثل في السلاح النووي لكوريا الشمالية، والإرهاب وعدم الاستقرار في العالم، إلى جانب الخطر الروسي.
لكن ستولتنبرغ لا يرى أن الحلف يواجه في الوقت الحالي أي "خطر وشيك"، مشيداً بزيادة الدول الأعضاء في الناتو لميزانيات دفاعها؛ لأن ذلك أسهم في "تعزيز قوة" الحلف خلال السنوات الأخيرة.
وتفقّد الأمين العام للناتو جنوداً تابعين للحلف في قاعدة عسكرية بمدينة تابا بأستونيا، التي تبعد نحو 120 كيلومتراً عن الحدود الروسية، قبل أيام من انطلاق التدريبات الروسية البيلاروسية المشتركة قرب بحر البلطيق.
وفي ختام جولة زار خلالها أربع مجموعات قتالية في دول أستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، قال ستولتنبرغ إن الروح التي لمسها في جنود هذه البلدان تبعث برسالة لروسيا مفادها أن أي اعتداء على أي عضو في الحلف هو اعتداء على جميع أعضائه.
أما عن موقفه من تهديدات كوريا الشمالية، فدعا إلى تهيئة الأجواء للتفاوض من أجل حل سياسي للأزمة، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن تفهمه لـ "الرسالة العسكرية" التي أرادت كوريا الجنوبية واليابان إيصالها إلى كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت تركيب القاذفات الأربع المتبقية من منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية "ثاد" في جنوب البلاد، في حين أعلنت اليابان رغبتها في زيادة ميزانيتها العسكرية، وهو ما اعتبره أمين عام الحلف الأطلسي رسالة موجهة إلى بيونغ يانغ. انتهى /خ.
اضف تعليق