خبير في الشأن الأمريكي، يخرج على شاشات القنوات الإخبارية المصرية، فجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حوله مفاجأة مدوية.
فهذا الخبير، حاتم الجمسي، هو في الأصل بائع لساندويتشات "البرجر والبيض" في الولايات المتحدة، وليس خبيرا في الشان الأمريكي، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عنه تصريحات قال فيها: "أظهر بصورة مستمرة على شاشات القنوات الإخبارية المصرية، وعندما ينتهي البث، أزيل سماعات المداخلة الهاتفية من أذني وافتح باب الغرفة التي خصصتها كاستوديو مؤقت، وأعود إلى وظيفتي اليومية، وأسأل زبائني إذا ما كانوا يريدون الكاتشب على ساندويتشاتهم أم لا؟".
ولكن تداول العديد من رواد المواقع التواصل في هذا الشأن سؤالا، حول ما الذي يمنع من تداول آراء بائع الساندويتشات البسيط، إذا ما كان يمتلك قدرا من الخبرة والثقافة، التي تؤهله لشرح وجهة نظره، وما الذي يمنع من ظهور "هواة" ليسوا دارسين للعلوم السياسية على شاشات القنوات الإخبارية، وطرح وجهات نظرهم في مختلف القضايا.
أين البداية؟
بدأت القصة، عندما قرر مدرس اللغة الإنجليزية، الذي يسكن في محافظة "المنوفية"، الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999، ثم توجه لدراسة اللغة الإنجليزية في جامعة "سانت جونز"، قبل أن يسكن في "بروكلين"، ويحصل على وظيفة في سوبرماركت في "مانهاتن".
تطورت حياة الجمسي، حتى أصبح يمتلك مطعم "لوتس ديلي" في حي "كوينز" في ولاية "نيويورك" الأمريكية.
ولكن ظل شغف مدرس اللغة الإنجليزية معه، حتى بعد تغير حياته، وهو متابعة التحليلات السياسية العالمية، والمحلية، وكتابة المقالات السياسية، وإرسالها إلى بعض الصحف ووسائل الإعلام المصرية، بحسب تصريحاته للصحيفة الأمريكية.
ولكن إحدى تلك المدونات، ذاع صيتها في وسائل الإعلام المصرية، بعدما تنبأ فيها بفوز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الوقت الذي كانت تشير فيه جميع استطلاعات الرأي إلى تقدم منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.
نجم تليفزيوني!
وعن ظهوره على شاشات التليفزيون المصرية، قال حاتم الجمسي، لـ"نيويورك تايمز" إن بداية ظهوره كانت في قناة "النيل"، عندما استضافته القناة على أنه مصري يعيش في الولايات المتحدة يبدي رأيه في الانتخابات الأمريكية.
واهتمت وسائل الإعلام به، بسبب رأيه المغاير في الانتخابات الأمريكية، في تلك الفترة، وتوقعه بفوز ترامب في وقت لم يكن يتوقع أحد ذلك الأمر.
ورغم أنه ظهر في المرة الأولى على أنه مواطن مصري يعيش في أمريكا، إلا أن القنوات الفضائية الإخبارية المصرية، بدأت في استضافته، وتحول من مواطن مصري يعيش في أمريكا إلى خبير في الشأن الأمريكي.
وقال الجمسي في ذلك الأمر: "كتب مقالات عديدة على مر السنين، ومعظمهم هواية، لكن المقال الذي يتنبأ بانتصار السيد ترامب قد لفت انتباه شخص ما في التليفزيون الرسمي المصري، وبالتحديد في قناة النيل، الناطقة باللغة الإنجليزية، الذي كان يتطلع إلى مقابلة مصري أمريكي حول الانتخابات، وسارت المقابلة بشكل جيد، بدأ بعدها هاتفي يرن بصورة مستمرة للمزيد من طلبات إجراء مداخلات هاتفية"
من الهواية للاحتراف
ودافع معد أحد القنوات المصرية التي استضافت الجمسي، في تصريحات نقلها موقع "القاهرة 24" عن ذلك الأمر قال فيها: "إنه مصقولا للغاية، فهو يعرف الحياة السياسية والأخبار السياسية في أمريكا، ويمكنه التحدث عن مجموعة متنوع من الموضوعات السياسية، ويتحدث بعمق في كل بث، سواء آرائه حول ترامب أو حتى في الأعاصير التي تضرب الولايات المتحدة".
وتابع قائلا "إذا طلبت الحديث منه في أي موضوع يطلب منك الانتظار لبرهة، حتى يتحقق من المعلومات الخاصة به، وإن كان لا يعرف أو ليست لديه خبرة في ذلك الأمر، يعتذر ويقول إنه لا يمكنه الحديث عنه". انتهى/خ.
اضف تعليق