أمضى عمال إنقاذ مكسيكيون ليلة ثانية وسط الحطام بحثا عن ناجين محتملين من أقوى زلزال يضرب البلاد منذ 32 عاما ومن بينهم فتاة حوصرت تحت أنقاض مدرسة في مكسيكو سيتي فيما تجاوز عدد القتلى 230.
وبثت محطات تلفزيونية لقطات حية لمحاولة مضنية استمرت ساعات لإنقاذ الفتاة بعدما قال عمال إنقاذ بالمدرسة الواقعة في جنوب العاصمة إنهم شاهدوا يدها تتحرك. وأوصل عمال الإنقاذ أنبوبا وسط الأنقاض لتوصيل المياه إليها.
ولم يتم الإعلان عن اسم الفتاة وانتظرت أسرتها الحزينة في مكان قريب.
وجاءت محاولة إنقاذ الفتاة ضمن بحث حذر عن عشرات الضحايا ممن يخشى أنهم دفنوا تحت أنقاض مدرسة إنريكي ربسامن حيث قال مسؤولون إن 21 طفلا و أربعة بالغين لقوا حتفهم بعد زلزال يوم الثلاثاء. ودمر الزلزال مئات المباني.
وقال ديفيد بوراس وهو أحد المتطوعين الذين يساعدون في البحث عن أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاثة و14 عاما بالمدرسة "لدينا آمال كثيرة في إنقاذ البعض. لكننا نتحرك ببطء كالسلحفاة".
وقال عمال إنقاذ إن معلما وطالبين أرسلوا رسائل نصية من تحت الأنقاض صباح يوم الأربعاء. وتشبث أولياء الأمور بأمل بقاء أطفالهم على قيد الحياة.
ووقع الزلزال، الذي بلغت قوته 7.1 درجة وقتل ما لا يقل عن 93 شخصا في المدينة، بعد 32 عاما على زلزال ضرب البلاد عام 1985 وأودى بحياة الآلاف. ولا تزال المكسيك تتعافى من آثار زلزال قوي قتل قرابة 100 شخص في جنوب البلاد قبل أقل من أسبوعين. انتهى/خ.
اضف تعليق