تشير النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات التشريعية الألمانية إلى تقدم التحالف المسيحي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل بحصوله على 34% من أصوات الناخبين.
أفادت بذلك صحيفة "بيلد" عبر موقعها الإلكتروني، مضيفة أن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الذي يرأسه أقوى منافسي ميركل، مارتن شولتز، يحتل حاليا المرتبة الثانية بـ21% من الأصوات، في حين يأتي حزب "البديل من أجل ألمانيا" من أقصى اليمين في المركز الثالث حاصدا 13% من الأصوات، ويعقبه الحزب اليساري الذي يدعمه 11% من الناخبين، فيما حصل "الحزب الديمقراطي الحر" على 9% من الأصوات، يليه حزب "الخضر" بـ8% من الأصوات، وحصلت بقية الأحزاب المشاركة في الانتخابات على نحو 4% من الأصوات.
وهذه النتائج، لا تسمح لأي من الأحزاب المشاركة في الإنتخابات الحصول على الغالبية المطلوبة لتشكيل حكومة جديدة.
وأعلن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" عن انضمامه إلى معسكر المعارضة بعد خسارته في الانتخابات التشريعية.
وبخصوص نسبة مشاركة الناخبين في الاقتراع، أعلنت لجنة الانتخابات الفيدرالية أنها بلغت 75%، وهي أعلى من تلك التي كانت في الانتخابات البرلمانية السابقة قبل 4 سنوات، حين وصلت إلى 71.5%.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة 18:00 على أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية الرسمية للانتخابات في قرابة الساعة الثالثة ليلة الاثنين.
وسبق أن أعلن ديتر زارايتر، المفوض الانتخابي الفيدرالي، أن النتائج النهائية للانتخابات ستعلن بعد أسبوعين.
وأكد زارايتر أن لجنة الانتخابات لم تتلق أي معلومات تشير إلى حدوث تدخلات خارجية كهجمات إلكترونية أو محاولات تلاعب في العملية الانتخابية.
ويبلغ عدد أصحاب الحق بالتصويت في هذا البلد الأوروبي 61.5 مليونا من أصل 82.6 مليون نسمة، يمثل المسلمون بينهم نحو 5 ملايين.
ويتم اختيار النواب وفق نظام انتخابي يمزج ما بين الغالبية والنسبية، على أن تعطي استطلاعات الرأي فور إغلاق مراكز التصويت مؤشرات واضحة إلى تشكيلة المجلس المقبل، قبل بدء صدور النتائج تباعا خلال الليل.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الجديد بعد 30 يوما على انتخابه، أما قرار تشكيل الحكومة الجديدة فيصدر بعد عدة أسابيع وربما عدة أشهر. ومن بين التكهنات تكوين ائتلاف كبير في ألمانيا في الفترة المقبلة، يجمع بين الحزبين الكبيرين وهما حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي كما هو الحال الآن.
وبينما تشير كل استطلاعات الرأي إلى أن فوز ميركل بولاية رابعة شبه مؤكد، فإن المفاجأة قد تكون النسبة التي سيحصل عليها اليمين الشعبوي. فمعظم استطلاعات الرأي تضع "حزب البديل من أجل ألمانيا" في المركز الثالث.انتهى/س
اضف تعليق