اكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن التصرفات الأمريكية حول الاتفاق النووي الإيراني وسياسة العقوبات ضد إيران وروسيا قد تؤدي إلى فوضى في العلاقات الدولية.
وقال رئيس البرلمان الإيراني اليوم خلال لقاء مع رئيس مجلس الدوما فياتشسلاف فولودين "يبدو أنهم بدأوا ببعض التحركات التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى اضطراب في الساحة الدولية. وتدل على ذلك العقوبات التي فرضت على إيران ضد روسيا وكذلك التدابير التي بدأت مؤخرا حول الصفقة النووية مع إيران".
وذكر لاريجاني أن الصفقة النووية مع بلاده ستنتهي إذا توقفت الولايات المتحدة عن تنفيذ بنود الاتفاقات حول الخطة الشاملة للعمل الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى أن واشنطن انتهكت الاتفاق النووي مع إيران مرات عديدة خلال الأشهر الأخيرة.
وأعرب لاريجاني عن استغرابه الكبير من تصريح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي قال بصراحة ووضوح – كان عليكم أن تدركوا عندما اتفقتم، أن هذه الاتفاقات قد تتغير عندما تتغير الحكومات.
وأعاد لاريجاني إلى الأذهان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أكدت حتى اليوم 7 مرات تمسك وتنفيذ إيران لالتزاماتها في إطار الصفقة النووية.
وقال "لقد تكلفنا نفقات ضخمة جدا لتحقيق هذه الاتفاقات. ماذا كانوا ينتظرون. هل اعتقدوا أننا سنتكلف بكل هذه النفقات دون أن نستخدم هذه الاتفاقات؟".
وأكد رئيس البرلمان الإيراني على أن بلاده تأمل بدور فعال لروسيا في هذا الموضوع.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أفادت يوم الخميس بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن في الاسبوع المقبل كيف ستنفذ الولايات المتحدة لاحقا الصفقة النووية مع إيران ونوهت الصحيفة بأن ترامب يعتزم عمليا التخلي عن الاتفاق في شكله الحالي وأنه سيشير إلى تضارب الاتفاق مع المصالح القومية الأمريكية. انتهى /خ.
اضف تعليق