لم تفلح الأحزاب المؤيدة لاستقلال كاتالونيا الثلاثاء في الاتفاق على تشكيل تحالف موحد لخوض الانتخابات المبكرة المقررة في كانون الأول/ديسمبر القادم، ما قد يزيد من العقبات التي تواجهها الأحزاب الانفصالية، في مسعاها نحو الاستقلال عن إسبانيا. من جانبه، انتقد رئيس إقليم كاتالونيا المعزول كارلس بيغديمونت من بروكسل، الاتحاد الأوروبي، متهما إياه "بدعم انقلاب" راخوي على السلطات المنتخبة في الإقليم.
لم تتمكن الأحزاب الانفصالية في إقليم كاتالونيا الإسباني من الاتفاق على تشكيل تحالف موحد لخوض انتخابات مبكرة في الإقليم في كانون الأول/ديسمبر القادم، مما يزيد الصعوبة أمامها لحكم كاتالونيا بعد الانتخابات والمضي قدما في مسعاها للانفصال عن إسبانيا.
وكان أمام الأحزاب الكاتالونية حتى منتصف ليل الثلاثاء لتسجيل الائتلافات قبيل الانتخابات المقررة في 21 كانون الأول/ديسمبر لكن القوتين الرئيسيتين اللتين شكلتا تحالفا لحكم الإقليم خلال العامين الماضيين، لم تفلحا في الاتفاق على تحالف جديد في الوقت المحدد.
وبرغم أنه لا يزال بوسعهم الاتفاق عقب الانتخابات يقول محللون سياسيون إن الإخفاق في التوصل إلى اتفاق على حملة مشتركة ربما يتسبب أيضا في صراع على الزعامة في الحركة الانفصالية.
ووفقا لاستطلاع أجرته (جي.إيه.دي3) شمل 1233 شخصا في الفترة ما بين 30 تشرين الأول/أكتوبر والثالث من تشرين الثاني/نوفمبر ونشرته صحيفة "لافانجوارديا" فستحصل ثلاثة أحزاب مؤيدة للاستقلال على ما بين 66 و69 مقعدا في البرلمان المؤلف من 135 مقعدا.
وخلص استطلاع آخر أجري في نفس الفترة لصالح صحيفة "لاريزون" المحافظة إلى نتائج مشابهة إذ أظهر أن الأحزاب المؤيدة للاستقلال ستحصل على أغلب الأصوات لكنها لن تصل إلى أغلبية برلمانية. كما أظهر الاستطلاعان أن الأحزاب المؤيدة لبقاء كاتالونيا جزءا من إسبانيا ستتقاسم المقاعد المتبقية.
ودعت الأحزاب المؤيدة للاستقلال إلى إضراب عام في الإقليم المضطرب اليوم الأربعاء.انتهى/س
اضف تعليق