أعلن غاري كون المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس الثلاثاء، استقالته من منصبه احتجاجا على الرسوم الجمركية التي يعتزم ترامب فرضها على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والألومنيوم. وتمثل استقالة كبير المستشارين الاقتصاديين نكسة جديدة للرئيس الأمريكي، لا سيما وأنها تأتي بعد ساعات قليلة من نفي ترامب وجود فوضى في البيت الأبيض.
ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن غاري كون،المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استقال من منصبه، الثلاثاء، بعد خلاف مع الإدارة الأمريكية بشأن سياستها التجارية.
وقال كون الذي كان يترأس مجلس الاقتصاد القومي في بيان مقتضب "لقد كان شرفا لي أن أخدم بلدي وأن أضع سياسات محفزة للنمو مناسبة للأمريكيين، ولا سيما إقرار إصلاح ضريبي تاريخي".
من جهته قال ترامب إن "غاري (...) قام بعمل رائع لتنفيذ برنامجنا، وساعد على تحقيق إصلاح ضريبي تاريخي وتحرير الاقتصاد الأمريكي مجددا".
ولم يأت ترامب على ذكر الخلاف بينه وبين كون حول الرسوم الجمركية التي يعتزم فرضها على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والألومنيوم والتي يعارضها كون بقوة.
وتمثل استقالة كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض نكسة جديدة للرئيس الأمريكي، لا سيما وأنها تأتي بعد ساعات قليلة من نفي ترامب وجود فوضى في البيت الأبيض إثر سلسلة استقالات وإقالات طالت عددا من كبار المسؤولين في إدارته.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر صباح الثلاثاء "إن النظرية الجديدة للأخبار المزورة تقول أن الفوضى تسيطر على البيت الأبيض. خطأ"، مشددا على أنه "سيكون هناك دائما من يغادر ومن يصل، وأنا أحب الحوارات الحامية قبل اتخاذ قرار".
وإذ حذر ترامب من أنه "لا يزال هناك عدد من الأشخاص أرغب بتبديلهم (دائما في إطار البحث عن الأفضل)"، أكد أنه "لا توجد فوضى، توجد فقط طاقة رائعة".
وقبل انضمامه إلى البيت الأبيض كان غاري كون يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة بنك غولدمان ساكس، وباستقالته ينضم اسمه إلى قائمة طويلة من كبار المسؤولين في الإدارة الذين استقالوا أو أقيلوا قبل أن يكملوا عامهم الأول في مناصبهم أو بالكاد فعلوا.انتهى/س
اضف تعليق