علي خالد
باتت آلاف العشوائيات المنتشرة في معظم مناطق محافظة كربلاء تشكل مخاطر أمنية واجتماعية واقتصادية وصحية، ليس هذا فحسب بل أصبحت تعيق عمل المشاريع العمرانية والخدمية في المحافظة، فضلا عن تشويهها جمالية المدينة وهو أمر بات يشكل مصدر إزعاج للمواطنين.
وكالة "النبأ" سلطت الضوء على هذا الأمر والتقت عددا من المواطنين والجهات ذات العلاقة، إذ يقول المواطن محمود الفياض إن: "محافظة كربلاء شهدت قفزة عمرانية وخدمية في الآونة الأخيرة من خلال إعادة تأهيل العديد من الشوارع الرئيسة والحيوية في المدينة فضلا عن افتتاح كثير من الطرق لاسيما مداخل المحافظة وشارع الحولي أو ما يعرف بـ"الدوار الجنوبي".
واضاف أن "المشروع وصل إلى مراحل متقدمة لكن العمل فيه توقف بسبب وجود المناطق العشوائية التي تعيق إكماله".
ويتداول الناس أحاديث حول وجود جهات متنفذة تسعى للإبقاء على العشوائيات لرفع رصيدها من الأصوات خلال الانتخابات وهو أمر يبقي هذا المشروع الهام معلقا دون وجود أمل بإنهائه، فيما يطالب مواطنون الحكومة المحلية بأخذ دور جاد وحقيقي لردع من يقف في طريق إكمال المشروع.
وبهذا الصدد يقول الناشط المدني حسين الكربلائي: إن "هناك مشايع مهمة وإستراتيجية كثير متوقفة في محافظة كربلاء، ومنها مشروع "الحولي" الذي توقف العمل فيه بسبب وجود العشوائيات والتي حالت دون إكماله، وان هناك جهات سياسية تدعم بقاء هذه العشوائيات، ويسأل حسين، هل الحكومة المحلية في كربلاء عاجزة عن مواجه هذه الجهات؟، ويتابع، ينبغي على الحكومة أن تقف وقفة حقيقة وجادة لإزالة هذه العشوائيات".
وفي رد على هذه الموضوع قال نائب محافظ كربلاء علي الميالي: إن "مشروع الرابط الجنوبي من المشاريع المهمة إذ أن هذا المشروع يربط المدينة مع المحافظات الوسطى والجنوبية وسيسهم في فك الاختناقات المروية التي تحدث خلال الزيارات المليونية التي تشهدها كربلاء".
وأضاف الميالي أن "حكومة كربلاء عملت على تعويض جميع المتضررين من المتجاوزين بتخصيص قطع أراضي لهم تتوفر فيها كافة الخدمات الأساسية من اجل انجاز المشروع حيث جرى توفير قطعة ارض بجانب (الحولي) خصصت لإسكان المتجاوزين".
وبين الميالي أن "كلفة المشروع بلغت 67 مليار دينار وأن المسافة المتبقية من الحولي هي 600 م، ليتم ربط المشروع بمحور النجف- بابل".
اضف تعليق