بدعوة من ملتقى النبأ للحوار، زار السفير التشيكي في العراق، يان شنايداوف، كربلاء الأربعاء، لتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي وتبادل الخبرات بين الجانبين.

رحّب رئيس الملتقى، علي الطالقاني، بالوفد الزائر، إلى جانب أعضاء الملتقى الدكتور خالد العرداوي، والدكتور حميد مسلم الطرفي، والحقوقي أحمد جويد، ومسؤول المراسيم أنور مؤيد.

وشهد اللقاء نقاشاً موسعاً حول القضايا العراقية والإقليمية، ودور مراكز الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني في دعم مسارات الإصلاح وصنع القرار، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وفتح آفاق جديدة للتعاون بين العراق وتشيكيا.

واستعرض الطالقاني نشاطات الملتقى في المجالات الفكرية والبحثية والدبلوماسية والتعاون مع المؤسسات الدولية، مؤكّداً أن منظمات المجتمع المدني تشكل "ركيزة أساسية لدعم التجربة الديمقراطية وتزويد صناع القرار بالدراسات والبحوث التي تعالج التحديات المجتمعية".

كما تم طرح مجموعة من المقترحات المشتركة تضمنت زمالات دراسية للباحثين، وتأسيس منتدى عراقي-تشيكي للتبادل التجاري، وبرامج تدريبية للإصلاح الإداري والحوكمة المستوحاة من التجربة التشيكية، إضافة إلى ملتقى ثقافي مشترك يشمل ورش عمل وفعاليات فكرية وإعلامية، مع الاتفاق على وضع آلية عملية لمتابعة تنفيذ هذه المبادرات.

من جهته، أشاد السفير يان شنايداوف بأجواء الحوار والتعاون خلال اللقاء، مشيراً إلى أن "العراق يشهد تطوراً في مجالات إعادة الإعمار والخدمات، ويسعى لبناء صورة إيجابية في المنطقة والعالم"، مؤكداً دعم بلاده للجهود الدولية الرامية لإبعاد العراق عن بؤر الصراع.

وأضاف أن التعاون الثنائي في مجالات التجارة والتعليم والثقافة وتبادل الخبرات العلمية يشكل أولوية، مؤكّداً استعداد السفارة التشيكية لتعزيز الشراكة.

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية التي يعقدها ملتقى النبأ للحوار مع البعثات الأجنبية، في إطار تعزيز الانفتاح الدولي وترسيخ الحوار البنّاء بين الثقافات ودعم مبادرات الإصلاح والتنمية في العراق.

ع ع

اضف تعليق