أعلنت مديرية زراعة الأنبار، اليوم الاثنين، عن تفاصيل مشروع الحزام الأخضر في ناحية النخيب، الذي يهدف إلى مكافحة التصحر وتحسين الظروف البيئية، في وقتٍ تتضمن الخطة الزراعية للناحية زراعة 20 ألف دونم خلال عام 2025.

مشروع الحزام الأخضر.. مصدات طبيعية للرياح

وأكد وسام شاكر سحاب، رئيس شعبة زراعة النخيب، أن المشروع يهدف إلى زراعة أشجار دائمة الخضرة حول الناحية، لتكون مصدّات للرياح وللحد من زحف الرمال والتصحر، وهو ما يُعد خطوة مهمة لدعم القطاع الزراعي في المنطقة.

تحسين البنية الزراعية وتوزيع المرشات

وأشار سحاب إلى، أن هناك مؤشرات إيجابية هذا الموسم بفضل غزارة الأمطار، إضافةً إلى التسهيلات المقدمة للفلاحين، والتي تشمل توزيع البذور والمبيدات، وتزويدهم بحصصهم من مادة زيت الغاز.

وأوضح، أن توزيع المرشات المحورية بحجم 120 دونماً يتم عبر القرعة بين المزارعين، مؤكدًا أن هذه المرشات ساهمت في تقنين استهلاك المياه وزيادة الإنتاج.

تحديات تواجه المزارعين وحلول مطروحة

رغم هذه الجهود، يواجه المزارعون عدة تحديات، منها:

  • قلة عدد المرشات الموزعة، حيث يُسمح للمزارع بالتقديم على مرشة واحدة فقط، رغم أن مساحة العقود الزراعية كبيرة.
  • صعوبة نقل المستلزمات الزراعية، خاصة في موسم الحصاد.
  • مشكلات تسويق المحاصيل، حيث يتطلب نقل الإنتاج من سيطرة معمل كربلاء المقدسة إلى مراكز التسويق في الأنبار جهدًا ووقتًا طويلين.
  • ولحل هذه المشكلات، طالب المزارعون بضرورة فتح سايلو أو مركز تسويقي قريب من النخيب لتسهيل عمليات التسويق والتخزين.

    مطالبات بتعديل قانون التعاقد الزراعي

    وأوضح سحاب أن القانون الجديد (24 لسنة 2024) يسمح بالتعاقد على 250 دونماً فقط، وهو ما لا يتناسب مع المساحات المتاحة، خصوصًا أن القوانين السابقة، مثل قانون 35 لسنة 1983، كانت تسمح بالتعاقد على 5000 دونم.

    متابعة ميدانية لدعم الفلاحين

    وأكدت مديرية زراعة الأنبار أنها تتابع أوضاع الفلاحين ميدانيًا عبر فرق مختصة تعمل على الاستماع إلى متطلباتهم، وتذليل العقبات، وتبسيط الإجراءات لضمان استمرارية وتطوير الإنتاج الزراعي في المنطقة.

    ويعد مشروع الحزام الأخضر في النخيب خطوة استراتيجية مهمة لمكافحة التصحر وتحسين البيئة الزراعية، إلا أن نجاحه يتطلب دعمًا حكوميًا إضافيًا لمعالجة التحديات التي يواجهها المزارعون، خاصة في مجالات التعاقد، والتسويق، وتوفير المستلزمات الزراعية.


    م.ال

    اضف تعليق