أعربت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، عن استعدادها الكامل للتعاون مع العراق بشأن حصته المائية، فيما بينت ان أزمة المياه لا تخصُّ العراق وحده، بل تُعدُّ تحدِّيًا مشتركًا للمنطقة بأسرها.

وبحسب بيان للسفارة العراقية في تركيا ورد تابعته النبأ، فإن سفير جمهورية العراق لدى أنقرة ماجد اللجماوي بحث، اليوم الأربعاء، مع وكيلة وزير الخارجية التركي، عائشة بيرس إكنجي، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، إلى جانب مناقشة آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة.

وشهد اللقاء تأكيد الجانبين على أهمية تنمية العلاقات العراقيَّة – التركية، وتعميق الشراكة في مختلف المجالات، بما يُسهمُ في تعزيز الاستقرار الإقليمي وخدمة المصالح المتبادلة، بحسب البيان.

كما تناول الجانبان أبرز التطورات في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيّما التصعيد العسكري الأخير بين الجُمْهُورية الإسلامية الإيرانية والكيان الإسرائيليّ، حيثُ استعرض السَّفير اللجماوي موقف العراق الرَّافض للتَّصعيد، والدَّاعم لخفض التَّوتُّرات، مُعربًا عن ترحيب بغداد بالمبادرة الأمريكية التي أفضت إلى اتِّفاق وقف إطلاق النار، ومؤكدًا أنَّ هذه الخطوة تُعدُّ بارقة أملٍ نحو التهدئة، وتُعزِّزُ نهج الحوار كسبيلٍ لحلِّ النِّزاعات.

وفي السِّياق ذاته، أكَّد الجانبان موقف البلدين الثابت من الأوضاع في قطاع غزَّة، ودعمهما الكامل لوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الشَّعب الفلسطينيِّ، مُشدِّدين على أهمِّيَّة تفعيل الأدوار الإقليميَّة والدَّوليَّة لدفع مسارات الحُلول السِّلميَّة، بحسب البيان.

كما تطرق اللقاء إلى أهمية دور العراق وتركيا في دعم جهود التهدئة على الساحة الإقليمية، وضرورة تشجيع استئناف الحوار بين طهران وواشنطن، لما لذلك من أثرٍ مباشرٍ في استقرار المنطقة.

من جانبها، عبَّرت إكنجي عن سعادتها بالتطورات الإيجابية التي يشهدُها العراق، مُشيدةً بما لمسته خلال زياراتها الأخيرة من استقرارٍ سياسيٍّ وأمنيٍّ ونموٍّ اقتصاديٍّ ملموس.

وفي ما يتعلّقُ بملفِّ المياه، أوضحت إكنجي أنَّ تركيا تُواجهُ هي الأخرى انخفاضًا كبيرًا في منسوب المياه أثّر على حصص بعض الدول مثل بلغاريا، مؤكِّدةً أنَّ أزمة المياه لا تخصُّ العراق وحده، بل تُعدُّ تحدِّيًا مشتركًا للمنطقة بأسرها.

وأعربت عن استعداد تركيا الكامل للتعاون مع العراق في هذا المجال الحيويِّ، من خلال التَّنسيق مع الجهات المختصَّة في البلدين، والعمل على إيجاد حُلولٍ مستدامةٍ تحفظُ الحقوق وتُواجهُ التحدِّيات المناخيَّة المتزايدة.

 

 

س ع


اضف تعليق