أعلنت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، إسقاط التهم الموجهة إلى الطبيب مايكل كيرك مور، المتهم بإتلاف لقاحات كوفيد-19 وإصدار شهادات تطعيم مزيفة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بشأن مدى الدعم الذي تبديه إدارة الرئيس دونالد ترامب لحركة المشككين في اللقاحات.

ويأتي قرار بوندي المفاجئ بعد أيام فقط من انطلاق محاكمة مور أمام محكمة فدرالية في مدينة سولت ليك سيتي، حيث كان يواجه تهماً تصل عقوبتها إلى السجن لعدة عقود، بينها تدمير لقاحات حكومية بقيمة تفوق 28 ألف دولار، وتوزيع نحو 1937 بطاقة تطعيم كاذبة مقابل مبالغ مالية.

ووفقاً للائحة الاتهام الصادرة عام 2023، فإن مور، وهو جراح تجميل، قام أيضاً بإعطاء أطفال محلولاً ملحياً على أنه لقاح، بناءً على طلب من أولياء أمورهم.

وقالت وزيرة العدل في منشور على منصة "إكس": "منح الدكتور مور مرضاه خياراً عندما رفضت الحكومة الفدرالية فعل ذلك. لم يكن يستحق سنوات السجن التي كان يواجهها. هذا الأمر ينتهي اليوم".

ويأتي قرار إسقاط التهم بعد ضغوط مارستها نائبة الكونغرس الجمهورية مارجوري تايلور غرين، إحدى أبرز داعمي الرئيس ترامب، التي صرحت بأنها طلبت من بوندي إنهاء القضية. كما أعرب السيناتور مايك لي، المحسوب على التيار اليميني المتشدد، عن دعمه لتبرئة مور.

وتواجه وزيرة العدل بوندي، في الوقت ذاته، انتقادات من بعض الأوساط المحافظة على خلفية طريقة إدارتها لملف التحقيق في قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين.

ويُنظر إلى هذه القضية على أنها أحدث تجلٍ للصدام المحتدم في الولايات المتحدة بشأن السياسات الصحية، وخصوصاً ما يتعلق بإجراءات التطعيم التي أثارت انقسامات حادة خلال جائحة كوفيد-19.


م.ال

اضف تعليق