طالبت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، بإجراء تحقيق دولي "حيادي وعاجل ودقيق" بشأن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، مبديةً قلقها حيال "خطورة التصعيد في الصراع" على الأراضي السورية و"التدخلات المستعجلة"، فيما أكدت ضرورة توحيد الجهود للقضاء على "داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال في بيان، إن "وزارة الخارجية العراقية تؤكد موقف العراق الثابت والصريح في إدانة واستنكار الجريمة النكراء المتمثلة باستخدام السلاح الكيمياوي في سوريا كما وتعتبره تصعيداً بالغ الخطورة".
وأضاف جمال، "اننا إذ نعلن تضامننا مع ضحايا هذه الجريمة البشعة من أبناء الشعب السوري ما يذكرنا بما تعرّض له شعبنا العراقي جراء استخدام مثل هذا السلاح الفتاك من قبل نظام البعث المقبور نؤكد تأييدنا ومساندتنا القوية لأي جهد يبذله المجتمع الدولي لمعاقبة الجهات التي تستخدمه مكررين مطالبتنا بإجراء تحقيق دولي حيادي عاجل ودقيق لتحديد الجهة التي استخدمته في سوريا ومعاقبتها مع اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بمنع استخدامه مجدداً".
وتابع، "كما ونعبّر في الوقت ذاته عن قلقنا لخطورة التصعيد في الصراع الجاري على الأراضي السورية دون الاتفاق على خطة شاملة لإنهائه مع تأكيدنا على ضرورة توحيد الجهود في سبيل القضاء على تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى وإنهاء وجودها بشكلٍ نهائي حماية لأبناء الشعب السوري وعموم شعوب العالم".
ومضى المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى القول إن "التدخلات والإجراءات المستعجلة قد تؤثر سلباً على الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب خصوصاً وأن شعبنا بذل التضحيات الكبيرة لقطع دابره ووصلنا إلى المراحل النهائية للقضاء عليه في العراق".
يذكر أن ما لا يقل عن 72 مدنيا بينهم 20 طفلا قتلوا اختناقا، الثلاثاء (4 نيسان 2017)، واصيب العشرات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في "قصف جوي بغازات سامة" استهدف بلدة خان شيخون، واثار تنديدا واسعاً من عواصم العالم.
وأعلنت موسكو، الأربعاء (5 نيسان 2017)، أن الطيران السوري قصف "مستودعا إرهابيا" يحتوي على "مواد سامة"، غداة "قصف بغازات سامة" اودى بحياة 72 شخصا من بينهم 20 طفلا في شمال غرب سوريا.
وأطلق الجيش الأميركي، فجر اليوم الجمعة، 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأميركية على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أن القوات السورية استخدمت هذا المطار "لشن هجوم بالسلاح الكيميائي" في محافظة إدلب قبل أيام، حسب قوله. كما ادعى البنتاغون وجود أسلحة كيميائية في هذا المطار.انتهى/س
اضف تعليق